عبّرت الفنانة التونسية درة عن استيائها من الهجوم الذي شُنّ عليها ما إن تعاقدت على تجسيد شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد في مسلسل «صديق العمر» الذي يتناول حياة الزعيم جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، ويشارك في بطولته جمال سليمان في شخصية جمال عبد الناصر وباسم سمرة في دور عبد الحكيم عامر. وقالت درة ل «الحياة» إن الهجوم في بعض الصحف استند فقط على عدم التشابه في الملامح والمقومات الجسمانية بينها وبين برلنتي عبد الحميد، من دون انتظار عرض المسلسل والحكم عليه، معتبرة أن هذه الصحف تهاجمها من دون سند. وعن سبب قبولها للمسلسل رغم إدراكها للمقارنات التي ستعقد بينها وبين برلنتي، قالت: «رفضت أعمالاً كثيرة بعد تعاقدي على المسلسل، كونه جذبني بشدة واستفزتني كثيراً شخصية الفنانة الراحلة، إذ وجدتها امرأة غير عادية تملك كثيراً من المواصفات الخاصة، وفي مقدمها الذكاء والجرأة والثقافة العالية والوعي السياسي، وكلها صفات مجهولة بالنسبة الى ملايين المشاهدين». وأضافت: «الأكيد أن أي فنان يسعى الى تقديم الجديد والمختلف، ولم أنظر على الإطلاق الى المقارنات التي ستعقد. فبالطبع هناك فوارق كبيرة بين برلنتي عبد الحميد الفنانة التي شاهدها الجمهور على الشاشة، وبرلنتي الإنسانة التي تمكنت بذكائها وقدراتها في اختراق قلب ثاني أكبر رجل في مصر، المشير عبدالحكيم عامر». ورأت أن الدور بكل ما فيه يصعب رفضه، و «ما كنت ارجوه فقط انتظار عرض العمل والحكم عليه من كل جوانبه بما في ذلك دوري، وليس إصدار أحكام مسبقة. لن أقلّد برلتني بل سأقدمها كما أرى لأتجنب عقد مقارنات. والشيء الوحيد الذي سأقلدها فيه هو الأناقة والشكل ليس أكثر». وعن استعداداتها للدور، أجابت: «لم اكتف بمشاهدة كل أفلام برلتني عبدالحميد والتعرف الى الطريقة التي كانت تتحدث بها فقط، بل سعيت للإلمام الكامل بشخصيتها، فجمعت كل الكتب التي كتبتها وكذلك الكتب التي كتبت عنها سلباً أو إيجاباً، واكتشفت أشياء أذهلتني، من بينها عشقها للقراءة والاطلاع في كل المجالات. فإلى جانب ثقافتها السياسية التي اكتسبتها من كثرة القراءة والاطلاع، كانت عاشقة للأدب، والمفاجأة أنها درست النقد والأدب، وكان هذا هدفها بالأساس إذ لم تكن ترغب في الاتجاه للتمثيل، إلا ان الرائد الراحل زكي طليمات أقنعها بذلك، وهذا جانب آخر ربما لا يعرفه كثيرون وسيكشف المسلسل النقاب عنه». وتطل درة أيضاً في رمصان من خلال مسلسل «سجن النساء» الذي تشارك في بطولته مع نيللي كريم وروبي، وعنه قالت: «يناقش مجموعة قصص إنسانية لبعض السجينات في شكل جديد ومختلف لم يسبق طرحه في أي عمل». وعن دورها، قالت: «أجسد شخصية «دلال» التي تعاني ظروفاً صعبة وقاسية في حياتها تؤدي بها للسجن، فهي شخصية شديدة الصعوبة والتعقيد، وتطلبت مني دراسة خاصة لأقنع المشاهد بها، إذ بذلت فيها مجهوداً كبيراً منذ بداية التصوير وأرهقتني كثيراً، ولهذا أعتبرها من أصعب الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية».