واشنطن - رويترز - عرض شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني على الولاياتالمتحدة زيادة التعاون في التجارة والأمن مشيرا الى ايران وكوريا الشمالية لكنه طالب واشنطن في الوقت ذاته باحترام مطالب بكين في قضايا خلافية تقع "في لب المصالح" الصينية مثل التبت. وعرض شي الذي من شبه المؤكد ان يصبح رئيس الصين القادم خلال نحو عام وجهة نظره بشأن العلاقات الصينية الاميركية خلال خطاب هام القاه امس الاربعاء أثناء زيارته لواشنطن. وتضمنت رسالته تعهدات بعلاقات اقتصادية أكثر اتزانا ومزيدا من التعاون الدولي. لكنه أبرز أيضا نفاد صبر بكين من السياسات الاميركية بشأن تايوان والتبت وهما قضيتان ينتظر كثير من المواطنين الصينيين من قادتهم التصدي للضغوط الاجنبية بشأنهما. وزيارة شي للولايات المتحدة هذا الاسبوع أعطته فرصة لتعزيز مسوغاته الدولية قبل ان يصبح زعيما للحزب الشيوعي الصيني في وقت لاحق من العام وتولي الرئاسة عام 2013 . وعلى رغم ان خطابه لم يكشف عن سياسات جديدة جاء عرضه بالتعاون مع واشنطن في التعامل مع ايران وكوريا الشمالية ليخفف من مخاوف الولاياتالمتحدة بأن يؤدي توليه الرئاسة الي تبنيه مواقف اكثر تشددا. وقال شي في خطابه ان على واشنطن ان "تلتزم بسياسة صين واحدة وان تتخذ خطوات ملموسة لمعارضة استقلال تايوان. "ونأمل أيضا ان تنفذ الولاياتالمتحدة بحق اعترافها بأن التبت جزء من الصين وتعهدها بمعارضة استقلال التبت وان تتصرف بحكمة في القضايا المتعلقة بالتبت." والتقى شي أمس الاربعاء مع جون بينر رئيس مجلس النواب الامريكي وهاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ وبعد خطابه في واشنطن سافر الى ولاية ايوا المحطة الثانية في زيارته للولايات المتحدة التي تنتهي بزيارة لوس انجليس.