نفت الحكومة العراقية أمس دعوة أي زعيم أجنبي للقمة العربية المقررة نهاية الشهر المقبل في بغداد، فيما أكدت دعوة جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد «بسبب تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية». وكانت وسائل اعلام محلية كشفت عن احتمال دعوة ايران وتركيا للمشاركة في القمة بصفة مراقبين، الا ان وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي نفى في تصريح إلى «الحياة» هذه الانباء وأكد على أن «البروتوكول المتبع هو دعوة رؤساء المنظمات الدولية فقط للحضور كمراقبين، اما اذا ارتأت الجامعة العربية دعوة رؤساء اجانب فان الامر مرهون بموافقة مجلس الجامعة». وأضاف ان «العراق وجّه الدعوات باسم الجامعة العربية الى عشرين دولة عربية لحضور القمة»، مشيراً الى ان «عدم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد بسبب تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة العربية». وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ذات صلة ل»الحياة» إن سورية لن تشارك في اجتماعات الجامعة العربية بكل مستوياتها من المندوبين حتى القمة وذلك وفق قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وكل المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 16/11/2011 وإلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية. وأشارت المصادر إلى وقف مشاركات سورية في كل الاجتماعات التالية لهذا القرار وحتى الآن وبالتالي ينطبق الشيء نفسه على القمة العربية.