واشنطن، بروكسيل - أ ف ب - بدءاً من الاثنين بات يُدفع إلى تلاميذ مدرسة ثانوية في سينسيناتي في ولاية أوهايو، لحضور الدروس في الوقت المعين وبانضباط، في إطار مبادرة أطلقت لخفض نسبة التغيّب العالية في حيّهم الفقير. وقال كين فوريير مدير ثانوية «دون كوميونيتي هاي سكول»، وهي من نوع «تشارتر سكول» أي المدارس الرسمية التي تتمتع باستقلالية كبيرة في إدارتها، إن «هناك تلاميذ لا يحققون نتائج جيدة بتاتاً في المدرسة ولا يملكون فرصاً كبيرة بالحصول على الشهادة». وأضاف: «نريد أن نضعهم على الطريق الصحيح، ليحصلوا على الشهادة»، مشيراً إلى أن تسعة تلاميذ من كل عشرة يعانون الفقر وواحداً من كل خمسة يعيش ضمن عائلة غير مؤلفة من والدين، فيما البعض منهم يعمل بدوام جزئي. وثمة تلميذات بتن أمهات أيضاً. وأوضح أن «الذهاب إلى المدرسة لا يشكل أولوية لشباب الأحياء الفقيرة»، مشيراً إلى أن «تلامذة كثراً يأتون في شكل متقطع ولا يمكنهم تالياً فهم البرنامج عندما يحضرون الدروس فتثبط عزيمتهم سريعاً». وفي هذا الإطار، وضع برنامج تجريبي لحثّ التلاميذ على حضور الدروس خصصت له موازنة مقدارها 40 ألف دولار من أموال خاصة. فيمكن شاباً (بحدود سن الرابعة عشرة) أن يحصل أسبوعياً على مبلغ عشرة دولارات إذا حضر يومياً إلى المدرسة في الوقت المعيّن، على ألا يثير بلبلة في الصف في حين يحصل الأكبر سناً (بحدود السادسة عشرة) على 25 دولاراً. وستودع المدرسة 5 دولارات إضافية في حساب توفير. وتضم المدرسة 170 تلميذاً وتبلغ نسبة الحضور فيها 77 في المئة، في حين أن توصيات ولاية أوهايو تصل إلى 94 في المئة كما أفاد المدير. وحصل 14 في المئة من التلاميذ على الشهادة الثانوية العام الماضي. والاثنين الماضي، زاد عدد التلاميذ الحاضرين في الصف بنسبة 5 في المئة. وقال فوريير: «إذا ارتفعت النسبة 8 في المئة الأسبوع المقبل، ومن ثم 10 في المئة، فهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح». وقالت التلميذة أرنيكا ليستر (16 سنة): «أنا سعيدة جداً لفكرة الحصول على المال. فهذا يشجعني على عدم التأخر». وانتقدت وسائل إعلام بلجيكية مدرسة ابتدائية فلمنكية في جيتي في ضاحية بروكسل، لاعتمادها نظاماً لغوياً جديداً ينص على ساعات «عقاب» للتلاميذ الذين يتحدثون الفرنسية في باحة المدرسة خلال الاستراحة. وذكرت محطة «في تي أم» التلفزيونية أن على التلاميذ التحدث فقط باللغة الفلمكنية في مدرسة القديس بطرس في جيتي. وإذا ضبطوا ثلاث مرات وهم يتحدثون الفرنسية، يُفرض عليهم عقاب وينبغي عليهم حضور دروس في اللغة. وقال والد أحد التلاميذ رداً على أسئلة المحطة «هذا غير عادل» متسائلاً عن صواب هذا الاجراء. وقالت مديرة المدرسة فيرونيك فانهيركي: «لا نعتبر ذلك عقاباً بل طريقة لتشجيع التلاميذ على التحدث باللغة الفلمكنية». وتشهد بلجيكا منذ سنوات عدة خلافاً لغوياً بين الوالون الناطقين بالفرنسية والفلمنكيين الناطقين بالهولندية، ما أدى الى ازمة سياسية خطيرة يعكف رئيس الوزراء الجديد ايلي دي روبو على حلّها منذ توليه مهماته في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.