في أول زيارة رسمية لوفد تونسي إلى المملكة منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي العام الماضي، يبدأ رئيس الحكومة التونسيةالجديدة حمادي الجبالي زيارة إلى المملكة بعد غد (الجمعة) مترئساً وفداً رفيعاً، يلتقي خلالها المسؤولين السعوديين في الرياض. وعلمت «الحياة» أن الجبالي سيصل إلى المملكة مساء بعد غد، وستكون ملفات الأوضاع في تونس بعد الثورة، وكذلك موقف البلدين من الأزمة السورية والاجتماع الدولي الذي دعت إليه تونس في 24 شباط (فبراير) لأصدقاء سورية، حاضرة على طاولة الاجتماعات، كما أنه من المقرر أن يلتقي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الوفد التونسي. وأكدت مصادر ل«الحياة» أن الجانبين السعودي والتونسي سيبحثان في ملفات تعزيز الاقتصاد والتنمية، وأن الجبالي سيجتمع برجال الأعمال السعوديين والتونسيين، وسيزور الغرفة التجارية في جدة وكذلك مجلس الغرف السعودي في الرياض، والبنك الإسلامي. وتأتي زيارة الجبالي إلى المملكة، التي تستمر أربعة أيام، بدعوة رسمية من المملكة نقلها السفير السعودي لدى تونس خالد العنقري في كانون الثاني (يناير) الماضي. وكان السفير التونسي لدى المملكة نجيب المنيف أكد في وقت سابق ل«الحياة» أن زيارة الجبالي إلى الرياض ستبحث سبل تعزيز التعاون بين السعودية وبلاده، وستكون محطة مهمة في تاريخ العلاقات والتواصل بين البلدين، وذلك بعد أن تلقى الجبالي دعوة من القيادة السعودية لزيارة المملكة، وأنها ستحقق المنفعة المشتركة بين الشعبين اللذين تربطهما علاقات مميزة منذ عقود، وستظل على ذلك، على حد قوله. وتابع السفير التونسي: «لنا علاقات جيدة مع المملكة، ولن تتأثر أبداً، ونحن نعتبر أن هذه العلاقات ستستمر في جميع المجالات المختلفة، الاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياسية، ونحن في ارتياح تام لها». وأضاف السفير التونسي: «هناك دعم اقتصادي تقدمه المملكة من الصندوق السعودي للتنمية الذي يدعم البلاد منذ أكثر من 35 عاماً، لتمويل مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية في تونس، وفيها ما لا يقل عن سبعة مشاريع اقتصادية في طريقها للتدشين الرسمي من تمويل الصندوق».