أكد السفير التونسي لدى المملكة نجيب المنيف أن زيارة رئيس الحكومة التونسي حمادي الجبالي المرتقبة إلى الرياض ستبحث سبل تعزيز التعاون بين السعودية وبلاده، وستكون محطة مهمة في تاريخ العلاقات والتواصل بين البلدين، وذلك بعد أن تلقى الجبالي دعوة من القيادة السعودية لزيارة المملكة. وحول إن كان تم تحديد الموعد قال السفير المنيف ل«الحياة» حتى الآن لم يتشكل الموعد الرئيسي لها، ولكنها قريبة، وستتحقق المنفعة المشتركة بين الشعبين اللذين تربطهما علاقات مميزة منذ عقود وستظل على ذلك. وتابع «لنا علاقات مع المملكة جيدة ولن تتأثر أبداً، ونحن نعتبر أن هذه العلاقات ستستمر في جميع المجالات المختلفة، الاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياسية ونحن في ارتياح تام لها». وأضاف السفير التونسي «هناك دعم اقتصادي تقدمه المملكة من الصندوق السعودي للتنمية الذي يدعم البلاد منذ أكثر من 35 عاماً، لتمويل مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية في تونس، وفيها ما لا يقل عن سبعة مشاريع اقتصادية في طريقها للتدشين الرسمي من تمويل الصندوق. وهناك أكثر من ستة مشاريع جديدة طرحت أفكارها، مضيفاً «توجد عديد من الاستثمارات الخاصة لرجال الأعمال السعوديين في تونس سواء في المجال الصناعي أو السياحي، ونحن نتطلع لتونسالجديدة التي بعد الثورة والتي ستصبح فيها الفرص كبيرة وبامتيازات للاستثمار في أرضها لرجال الأعمال ومن بينها رجال الأعمال السعوديون وهي مكان جذب لرؤوس الأموال، مشيراً إلى أن بلاده ستكون منفتحة على أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية أكثر من أي وقت مضى. وحول العلاقات السعودية - التونسية قال «نحن دوماً علاقاتنا بالمملكة وشراكتنا معها قائمة، ونتطلع لأن تشهد مزيداً من التفعيل في التعاون الثقافي وانتداب الكفاءات وغيرها، معتبراً أن وجود نحو 4500 تونسي يعملون في السعودية بمختلف المجالات العامة والخاصة دليل على التعاون المثمر، وأكد أن المملكة ستكون إحدى بوابات وتشغيل الكفاءات التونسية. يذكر أن تونس احتفلت بالذكرى السنوية الأولى ل«ثورة الياسمين» التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وذلك وسط حضور دولي وعربي رفيع، وكانت المملكة وجهت الدعوة رسمياً إلى رئيس الحكومة التونسية الجديد حمادي الجبالي لزيارة الرياض وسلمها السفير السعودي خالد العنقري.