حذرت رئيسة قسم التغذية في جامعة القاهرة البروفيسور مها هادي من أن هرمون النمو البقري الذي يضاف إلى بعض الأعلاف قد يسبب سرطان القولون والثدي. وأضافت هادي خلال جلسات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال، أن مكونات الأعلاف غير التقليدية المستخدمة في الإنتاج المكثف كالدهون ومسحوق اللحم والعظم ومسحوق الدم المجفف والجيلاتين والأنزيمات والمستحلبات تؤخذ من مخلفات المسالخ، داعية إلى وضع الحيوانات التي تتغذى على تلك الأشياء في الحجر الصحي، مضيفة أن غذاء الحيوانات يعتبر مصدراً شديد الأهمية مثل المضادات الحيوية والهرمونات. إلى ذلك، أوضح عضو المفوضية الأوروبية باولو لوتشيانو، أن سوق المنتجات المتوافقة مع المتطلبات الدينية تتزايد باستمرار، ولذلك لا بد من نشر تفاصيل المواصفات الخاصة لتنفيذها وفق ضوابط الجهات الرقابية بفعالية، ومراجعة نظم إصدار الشهادات داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقاً لتوصية الجهات الرقابية المعينة بالغذاء في الدول الإسلامية. وأكد مصطفى قسطيط من المركز الإسلامي في بلجيكا، أن هناك فوضى في مراقبة الأغذية الحلال في أوروبا، مشيراً إلى أن متخصصين من المركز الإسلامي قاموا بزيارات مفاجأة، واكتشفوا مصانع تخلط اللحوم أثناء مرحلة التقطيع. وألمح إلى وجود خطة لصياغة وثيقة لإنهاء الخلاف ما بين الجمعيات الإسلامية، وإنشاء مرجعية معتمدة للأغذية الحلال. وأضاف أن هناك شركات تضغط على المفوضية الأوروبية للسماح بإعادة استخدام عظام الحيوانات كغذاء، وهو ما تسبب بمرض جنون البقر، لافتاً إلى أن عظام الحيوانات تدخل حالياً كغذاء للأسماك والدواجن، فيما طالب الدكتور عبدالقادر قمر بأن يتضمن قانون الغذاء في الدول الإسلامية شروط الطهارة والنجاسة، ووضع شروط محددة للتذكية الشرعية وتنظيم الرقابة والإشراف.