بعد استئناف العملية العسكرية على قطاع غزة وقيام الطائرات الاسرائيلية بالعديد من الغارات الجوية على منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، وبالتالي ارتفاع حصيلة الضحايا الى أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية عملية "الجرف الصامد". أفادت معلومات صحافية عن سقوط 4 صواريخ على تل ابيب وغوش دان. ولم يعلن عن اصابات جسدية او اضرار. وذكر الاسرائيليون انها المرة الاولى التي تصل صواريخ حركة "حماس" إلى هذا البعد من تل ابيب، مشيرين إلى أن ذلك يؤكد "مدى تطوير القدرات الصاروخية لحماس". في سياق متصل، اعلن قائد منطقة الجنوب في الجيش الاسرائيلي سامي ترجمان، ان الجيش كثف استعداداته، بعد رفض "حماس" اقتراح مصر لوقف اطلاق النار، "لاحتمال عملية برية" على القطاع وبأن "التنسيق متواصل مع القيادة السياسية في كيفية تطبيق الخطط التي اعدت لهذه العملية". وبرأي ترجمان إن "حماس ارتكبت خطأ بالغاً عندما رفضت وقف اطلاق النار وتفعيل النار ضدنا". وفي تقديرات الجيش فإن العملية البرية في غزة ستستغرق ما بين اسبوع واسبوعين. وفي مخطط الجيش فإن العديد من العمليات ستنفذ داخل مناطق مأهولة بالسكان، مؤكداً أنه "اعد لخطة توغل شاملة سيفاجئ فيها حماس، التي تعرضت لضربات قاسية خلال الايام الثمانية للعملية وادت الى اضعاف قدراتها"، وفق ترجمان. ويأتي حديث ترجمان في وقت تشهد اسرائيل خلافات حادة حول شن عملية برية، لا سيما اليمين ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي دعا الى إعادة إحتلال غزة والبقاء فيها لفترة الى حين القضاء على البنى التحتية فيها. وفي ظل هذه الاجواء خرجت اصوات محذرة من خطر عملية برية وما قد ينتظر الجيش هناك، من كمائن ومفاجآت في القدرات العسكرية لحماس. وأكد مسؤولاً عسكرياً في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية، ان "هناك حاجة ضرورية للقضاء على شبكة الانفاق والترسانة الصاروخية لحماس". وقال ان "الجيش يؤمن بأن العملية التي استهدفت النفق الهجومي الكبير في بداية الشهر كانت من مسببات التصعيد". ويعتقد الجيش ان "حماس" حفرت الانفاق على امتداد الحدود، وان هناك عدة انفاق تخترق الحدود باتجاه اسرائيل. وكان الجيش فجر في بداية العملية الحالية احد الانفاق الذي تم اكتشافه قرب معبر كرم ابو سالم، واستخدم 30 قنبلة JDAM لتفجير النفق من الجو. ويقول الجيش ان "حماس كانت تنوي استخدام هذا النفق لمحاولة التسلل الى اسرائيل وتنفيذ عملية في احدى القواعد العسكرية او البلدات الاسرائيلية". وكانت "حماس" اعلنت في السابع من تموز(يوليو) ان ثمانية من رجالها قتلوا في تفجير النفق، إلا ان الجيش يقول ان ناشطاً واحداً من "حماس" قتل خلال الهجوم على النفق في السادس من تموز اما البقية فقتلوا نتيجة حادث عمل داخل النفق.