تناثرت أشلاء شخص يعتقد أنه ينتمي إلى احد فصائل «الحراك الجنوبي» الإنفصالية عندما انفجرت به عبوة ناسفة كان يحاول زرعها في مبنى تابع للجان المشرفة على الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 الشهر الجاري، وذلك في حي كريتر بوسط مدينة عدن (جنوب)، في حادث هو الأخطر عشية الانتخابات تنفذه جماعات انفصالية جنوبية أعلنت رفضها لها وأكدت العمل على إفشالها في المحافظات الجنوبية. وقالت مصادر أمنية رسمية في عدن ان الإنفجار الذي وقع عند الساعة التاسعة صباح أمس في مبنى «معهد جميل غانم» للفنون الجميلة الذي تتخذ منه اللجنة الاشرافية للانتخابات مركزاً لها في كريتر أودى بحياة الشخص الذي كان يحمل العبوة محاولاً الوصول عبر الساحة الخارجية إلى داخل المبنى لزرعها في إحدى الغرف التي عادة ما تشهد حركة عمل مكثفة لاعضاء اللجان الانتخابية، لكنها انفجرت به. وأضافت المصادر ان حراس المبنى وجدوا في بقايا ملابس القتيل مبلغ 15 ألف ريال يمني ومسدساً شخصياً إضافة إلى خنجر وهاتف خليوي وبطاقة «اللجان الشعبية لحماية الجنوب» عليها صورة شخصية لقيادي «حراكي» يدعو لإفشال الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن القتيل ينتمي لمنطقة مشألة بمديرية بيافع التابعة لمحافظة لحج شمال عدن، ولا يتجاوز سنه 22 عاما، رافضة الإفصاح عن اسمه، غير أنها أكدت ان بطاقة هويته موجوده في قسم شرطة كريتر. وتعارض جماعات انفصالية في الجنوب إجراء الانتخابات في المحافظات التي تنشط فيها، كما أعلنت حركة «الحوثيين» في محافظة صعدة (شمال غربي اليمن) مقاطعة الانتخابات وتأييد مطالب الجنوبيين المقاطعين لها. من ناحية ثانية، شن الجيش اليمني هجوماً عنيفاً على مواقع مسلحين من تنظيم «القاعدة» في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في الساعات الأولى من صباح أمس، رداً على مهاجمة مسلحين إحدى نقاط الجيش في منطقة الكود جنوبالمدينة وجرح 3 جنود في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء. وقالت مصادر محلية ل «الحياة» ان الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع متفرقة للمسلحين الذين يسيطرون على زنجبار منذ أواخر (أيار) مايو الماضي، وان المعلومات الواردة إلى المراكز العسكرية تحدثت عن مقتل 9 مسلحين بينهم أجنبي ينتمي لمنطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى رصد 7 جرحى على الأقل في هذه العمليات التي شارك فيها الطيران الحربي بطلعات عدة منذ الصباح الباكر.