طهران – «الحياة»، أ ف ب – أفادت مواقع الكترونية معارضة بانتشار أجهزة الأمن في طهران امس، تحسباً لتظاهرات دعت إليها الحركة الخضراء، فيما قارن زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بين الوضع في ايران الآن، وقمع المواطنين خلال عهد الشاه. ويصادف 14 شباط (فبراير) الذكرى الأولى لآخر تظاهرة نظمتها المعارضة، استجابة لدعوة موسوي وكروبي، وذلك تضامناً مع ثورات «الربيع العربي». وأفادت الحركة الاصلاحية حينذاك بمقتل متظاهرين وجرح آخرين، بعد قمع الاحتجاج، فيما وُضع موسوي وكروبي في اقامة جبرية. واعتبر محافظ طهران مرتضى تمدن الدعوة الى التظاهر «عملاً دعائياً للمعارضة المعادية للثورة»، محذراً من أن السلطات «على أتمّ الاستعداد، ولدينا كل التجهيزات الضرورية لمواجهة أحداث مشابهة». وأشارت مواقع معارضة الى انتشار الشرطة وأجهزة الأمن وسط طهران، تمركز بعضها في حافلات، فيما جابت أخرى وسط العاصمة على دراجات نارية. وذكرت تلك المواقع ان الشرطة أغلقت شوارع مؤدية لساحة «انقلاب»، ومحال تجارية في ساحة «هفت تير»، فيما حُجبت مواقع الكترونية، بعضها مؤيد للرئيس محمود أحمدي نجاد. وبُثّت على موقع «يوتيوب»، أشرطة فيديو لأفراد يكبّرون ويهتفون «الموت للديكتاتور» و «يا حسين، مير حسين»، على سطوح منازلهم، وهذا شكل من الاحتجاج نفذه الايرانيون خلال ثورتهم على الشاه. وعشية الذكرى السنوية الأولى لوضعهما في اقامة جبرية، أصدر موسوي وكروبي بياناً مشتركاً قارن الوضع في ايران الآن بقمع المواطنين خلال عهد الشاه، كما حضّ الجيش و «الحرس الثوري» والشرطة وميليشيا «الباسيح» (متطوعي الحرس)، على الانضمام الى الشعب. وأشار البيان الى «انتهاك حقوق الشعب وقيم الثورة»، منتقداً «اتهام أي صوت معارض، بالعمالة لأجانب والصهيونية والتحالف معهم». واعتبر أن قتل المتظاهرين وتعذيبهم وإعلان القضاء على الحركة الخضراء، فشل في جعل الشعب «ينسى مطالبه المشروعة». ودعا اكثر من 400 ناشط ايراني، الى إطلاق موسوي وكروبي، كما حضت فرنسا وبريطانيا على الافراج عنهما.