دعا مير حسين موسوي ومهدي كروبي الحكومة الإيرانية إلى «الاستماع للشعب»، في تصريحين نشرتهما مواقع إلكترونية للمعارضة أمس، في وقت تزداد الدعوات في صفوف مسؤولي النظام لإنزال عقوبات بزعيمي المعارضة. وتحدى آلاف الأشخاص الاثنين قرار الحكومة بمنع التظاهر فنزلوا إلى الشوارع في طهران بدعوة من موسوي وكروبي وأطلقوا شعارات معادية للحكومة. وقتل شخصان بالرصاص وأصيب آخرون فيما اعتقلت قوات الأمن عددا كبيرا من المتظاهرين. وقال كروبي الرئيس الإصلاحي السابق لمجلس الشورى في رسالة نشرها موقعه سهام نيوز أورغ مخاطبا السلطة «أحذركم، افتحوا آذانكم قبل فوات الآوان واستمعوا إلى صوت الشعب». وفي تلميح إلى الثورتين المصرية والتونسية اللتين أطاحتا رئيسي البلدين حسني مبارك وزين العابدين بن علي في الأسابيع الماضية، قال كروبي إن «الأعمال العنيفة والعداء حيال مطالب الشعب لا تساعد في الحفاظ على الوضع الراهن إلا لبعض الوقت، استخلصوا العبرة من مصير السلطات التي ابتعدت عن الشعب». وفيما تزايدت في الساعات الأخيرة الدعوات في صفوف لدى المحافظين في الحكم وخصوصا في مجلس الشورى لمحاكمة قادة المعارضة الإصلاحية وإنزال «عقاب قاس» بهم، قال كروبي «أنا جندي من جنود الأمة منذ نحو 50 عاما وقد برهنت أني مستعد لدفع أي ثمن». وقد وضع كروبي ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي عمليا في الإقامة الجبرية قبل تظاهرات الاثنين. وفي رسالة منفصلة نشرها على موقعه كلمة.كوم، انتقد موسوي السلطات وأشاد بتظاهرات الاثنين. وكتب أن «التظاهرة المجيدة في 14 فبراير (شباط) هي نجاح كبير للشعب والحركة الخضراء». وشدد موسوي على «استقلال» الحركة الخضراء، ورد اتهامات السلطة للمعارضة بأنها مرتبطة بالخارج، لكنه انتقد أيضا «الولاياتالمتحدة وإسرائيل» الذين يحاولون «الاستفادة» من حركة الاحتجاج في إيران. إلى ذلك دعا النظام الإيراني إلى تظاهرة غدا (الجمعة) للتنديد بحركة المعارضة، كما أفاد التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني. وأعلن مجلس تنسيق نشر الدعوة الإسلامية أن «شعب طهران النبيل سينزل إلى ساحة انقلاب بعد صلاة الجمعة بقوة».