سيكون اللبنانيون في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل على موعد مع نقلة ترفيهية نوعية لأطفالهم. هي مساحة كبيرة تمتد على ستة آلاف متر مربع تطلّ على الواجهة البحرية لمنطقة «سوليدير»، لتؤمن للأطفال فسحة من التسلية المشبّعة بالعلم والمعرفة من خلال مشروع Kids Mania، وهو أشبه بمدينة مصغّرة تمنح الطفل الفرصة من أجل تطبيق أحلامه على أرض الواقع منذ الصغر. ويعطي الطفل إمكان اختبار إن كان حلمه بأن يصبح طياراً أو طبيباً أو مهندساً أو طباخاً... على قدر ما يطمح إليه. باقة من المهن المتعارف عليها في المجتمع، تتجمّع في خدمة الأطفال وطموحاتهم، فتقدم لهم فرصة العمل والتسلية والتعلم على حد سواء. يندرج Kids Mania تحت فئة Edutainment، أو ما يجمع بين العلم والترفيه. ويؤكّد الشريك المؤسس ورئيس المشروع علي كزما أن فكرة المشروع نابعة من نموذجٍ عالميّ، عمل المشرفون على إشباعه بالروح اللبنانية والعربيّة، تمهيداً لتوسيع رقعة الفكرة إلى أكثر من بلدٍ عربي. ويقوم مبدأ Kids Mania على تأمين التسلية للولد، وفي الوقت ذاته الحرص على تعليمه وتشريبه دروساً وعبراً بأسلوبٍ سهل بما يضمن رسوخها في ذهنه بعيداً من ثقافة التلقين. عالم مصغرٌ لعالمٍ حقيقيّ، في «مدينة» للأطفال يتعلم فيها الطفل التعامل مع المال والمهنة على حدّ سواء، على أن يطبع هذا التعامل المسؤولية من طريق كسبه للمال ومن ثم صرفه في السبل المفترضة. من المهن التي يمكن الطفل اختبارها، الشرطة والإطفائيّة والمستشفى والتمريض والجامعة والمصرف والطيران وحلبة القيادة وتعليمها والمطاعم التي تعلّم الأطفال الطهو... وصالونات التزيين. ويتميز مشروع Kids Mania، الذي يصل رأس ماله إلى 20 مليون دولار أميركي، بوجود متخصصين بالتعامل مع الأطفال، على اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم، على أن يخضع فريق العمل من المرشدين والمدرّبين (بين 250 و300 موظف) لدوراتٍ مكثفة على كيفيّة التعاطي مع الأطفال، فضلاً عن وجود دائم لفريقٍ طبي في المدينة. ويشير كزما، إلى أن المشروع سيعمم على البلدان العربية، بما يتناسب وواقع كل بلد، وذلك من خلال استعادة طابع كل بلد في التصاميم المعتمدة في المشاريع، مؤكداً انه تمّ التوقيع على إنشاء المشروع في كل من أبو ظبي والرياض، في خطوة أولى من المسيرة التوسعية التي يسعى إليها.