شهد اللقاء بين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية في طهران أمس توافقاً على رفض التسوية مع إسرائيل ودعم المقاومة. وعلمت «الحياة» في القاهرة من مصادر فلسطينية موثوقة أن هنية الذي غادر طهران أمس في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام، سيتوقف ليلاً في الدوحة حيث يلتقي رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. وكان هنية التقى في طهران أمس كلاً من الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أكد مجدداً دعم بلاده تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخامنئي الذي حذر «حماس» من أي «تسوية» مع إسرائيل. وقال لهنية: «يجب دائماً الحذر من تسلل أنصار التسوية الى منظمة المقاومة لإضعافها تدريجاً»، مؤكداً ان إيران «تعتبر القضية الفلسطينية قضية إسلامية، وهي من صميم اهتماماتها»، وأنها «ستقف دائماً الى جانب المقاومة الفلسطينية». وأفاد موقع خامنئي الإلكتروني أن هنية رد عليه بأن هدف «حماس» ما زال «التحرير من البحر إلى النهر ورفض مفاوضات السلام». وشدد على «الاستراتيجيات الثلاث لحكومته الفلسطينية المنتخبة، والمتمثلة في تحرير كل الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر، والتأكيد على المقاومة ورفض المساومة، والتأكيد على إسلامية القضية الفلسطينية». ويأتي التحذير الإيراني بعد أيام من توقيع مشعل على «إعلان الدوحة» مع الرئيس محمود عباس، والذي اتفق خلاله على أن يرأس عباس حكومة التوافق الانتقالية، ما أثار خلافات علنية بين قيادات «حماس». وكانت تصريحات سابقة لمشعل أطلقت شرارة هذه الخلافات التي تناولت الاستراتيجية التي يجب ان تعتمدها الحركة إزاء المصالحة وعملية السلام، خصوصاً عندما أعرب عن تأييده «المقاومة الشعبية السلمية» وإقامة دولة فلسطينية داخل حدود العام 1967، مقترباً بذلك من طروحات حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية.