يعيش القطريون بصفة عامة والرياضيون على وجه الخصوص غداً (الثلثاء) يوماً فريداً من نوعه على مستوى العالم، بعد أن أعلن الديوان الأميري عن تحديد موعد لليوم الرياضي، على أن يكون ثاني ثلثاء من شباط (فبراير) في كل عام عطلة رسمية لقطاعات الدولة كافة لمزاولة الرياضة، وتفتح ملاعب الفرجان وحدائق أسباير، إلى جانب أندية العربي والسد والريان والغرافة التي ستفتح أبوابها وصالاتها وملاعبها أمام الجماهير لممارسة الرياضات بأنواعها المختلفة. وفي الوقت الذي دشنت فيه حرم أمير قطر الشيخة موزة المسند الملف القطري لاستضافة دورة الأولمبياد والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة 2020 في متحف الفن الإسلامي أخيراً، تستضيف قطر هذا الأسبوع دورات عالمية عدة يشارك فيها أبرز اللاعبين في العالم، كبطولة الجائزة الكبرى للمبارزة، وبطولة طواف قطر الدولي للدراجات، وبطولة قطر توتال المفتوحة للتنس الأرضي، وبطولة قطر الدولية لكرة الطاولة. على الصعيد ذاته، افتتحت أول من أمس بطولة قطر الدولية للشراع والتجديف، في حضور رئيس اليونان الأسبق الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للشراع كينغ كونستانتين، ورئيس الاتحاد القطري للشراع خليفة السويدي، والمدير التنفيذي للاتحاد فهد الجابر، والأمين العام للاتحاد علي تلفت، إلى جانب حضور كبير من أسرة الاتحاد والمشاركين في المنافسات التي انطلقت سباقاتها أمس في نادي الدوحة، وتستمر حتى الأربعاء المقبل في مشاركة 17 دولة عربية وآسيوية وأوروبية، وهي البحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر البلد المضيفة والتشيخ ومصر وفلندا وألمانيا والهند والنروج وباكستان وروسيا وتونس وبريطانيا وزمبابوي. وتقام المنافسات بنادي الدوحة الشراعي في فئة الاوبتمست و4,7 في كتارا، وينتظر أن تحظى فعاليات البطولة بتنافس قوي ومثير بين جميع المتسابقين، ولا سيما أن البطولة تشهد مشاركة نخبة كبيرة من الأبطال الذين سبق لهم أن حققوا إنجازات كبيرة على الصعدين الدولي والقاري، إضافة إلى التنافس القوي لاحتلال ترتيب أفضل المراكز، استعداداً للاولمبياد لندن 2012. وأكد الخبير الفني بالاتحاد القطري للشراع والتجديف عبدالرحمن أرشد على أن الاتحاد القطري للشراع، أكمل تحضيراته كافة لانطلاقة المنافسات، مشيراً إلى أن البطولة تعد واحدة من البطولة الكبيرة والمهمة التي ينظمها الاتحاد القطري للشراع والتجديف بمشاركة العديد من الأبطال المعروفين في اللعبة، مضيفاً: «توقعاتي بأن تشهد البطولة تنافساً قويا ومثيراً، ولا سيما أن النسخة الحالية يشارك فيها العديد من الأبطال المعروفين، أصحاب الخبرات والتمرس، وهو ما يمنح البطولة عناصر القوة والإثارة والتشويق». من جانبه، رحب رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف خليفة السويدي بالفرق المشاركة وأعضاء الاتحاد الدولي لليخوت في بلدهم الثاني قطر، مقدماً شكره وتقديره للجنة الأولمبية القطرية على رعايتها ودعمها لبطولات الشراع، وقال: «أنوه بحرص جميع الدول التي قررت المشاركة في هذه البطولة، وما يمثله ذلك من تمازج للتجارب والثقافات، وسعادتنا كبيرة لتنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، وإقامة بعض منافسات البطولة بالحي الثقافي كاتارا، والشكر لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم اللامحدود للرياضة القطرية بصفة عامة، وللأمين العام للجنة الأولمبية الشيخ سعود عبدالرحمن آل ثاني ولكل من يسهم في تنظيم هذا الحدث الرياضي المهم». من جهته، أشار أمين السر في الاتحاد القطري للشراع ومدير البطولة علي ناصر تلفت إلى مشاركة نخبة كبيرة من أبطال أوروبا بخاصة من النروج وبريطانيا في البطولة، قائلاً: «المنتخب القطري سيشارك بوجوه شابة لكسب الخبرة وتحقيق ميدالية في هذا لحدث الرياضي البحري الذي يتنافس فيه ما يقارب فيه تقريبا 14 دولة من مختلف دول العالم».