الرباط - «الحياة» - انعكس التحسن في أسعار المواد الأولية والطاقة في الأسواق الدولية على صادرات المغرب من المعادن، ما يقلص عجز الميزان التجاري. وأفاد بيان لمجموعة «المكتب الشريف للفوسفات»، (اكبر شركة قطاع عام في المغرب)، بأن إيراداتها بلغت 1.5 بليون دولار في الشهور ال 7 الأولى من السنة الجارية، نتيجة تحسن أسعار المواد الأولية في السوق الدولية. وأشار الى ان نمو المبيعات بلغ 13 في المئة قياساً الى عام 2006، لكنه يقل عن إيرادات عام 2008 التي كانت استثنائية، وحققت نحو 7.6 بليون دولار، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية، وهو أعلى دخل حققه قطاع الفوسفات منذ عام 1973، الذي يحتل فيه المغرب المركز الثالث في الإنتاج بعد الولاياتالمتحدة وروسيا. وقدّر فائض عائدات الفوسفات العام الماضي بأكثر من ثلاثة بلايين دولار. وأضاف «المكتب» الذي انشأ شراكة مالية مع «البنك الشعبي» لاستثمار 4 بلايين دولار لزيادة الإنتاج إلى 45 مليون طن: «على رغم الأزمة العالمية التي أدت إلى تراجع الطلب العالمي على الفوسفات ومشتقاته من الحمض الفوسفوري والأسمدة الآزوتية، واصلت المجموعة (تشغل 18 ألف عامل)، تحقيق عائدات مرتفعة، ما يؤكد قوة اختياراتها الاستراتيجية ونجاعتها. وتساهم مبيعات الفوسفات بنحو 15 في المئة (في المتوسط) من مجموع مداخيل الرباط من العملات الصعبة.