أصيبت طالبتان بحال إغماء خفيفة، بعد أن أخلت فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، صباح أمس طالبات مجمع دراسي في حي «الجعرانة» شرق مكة، نتيجة تعليق جرس الإنذار وخروجه عن الخدمة، الأمر الذي سبب نوعاً من الهلع في صفوف الطالبات والمعلمات في المدرسة. وأوضح مدير التحقيقات في إدارة الدفاع المدني الناطق الإعلامي لديها المقدم علي المنتشري، أن الأمر لم يتعد كونه تعليق لجرس الإنذار، وليس كما أشيع أنه حريق بسبب التماس كهربائي، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني قامت بإخلاء المبنى «احترازياً». وأضاف المنتشري: «تسبب الهلع الزائد في إغماء طالبتين، وقد تم إحالتهما إلى المستشفى، إذ تمت المعاينة الطبية لهما، وهما في حال متحسنة والحمد لله». من جهته، أكد مصدر مطلع في إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة ل «الحياة»، ما ذكره الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني حول الحادثة، وأن عمليات الإخلاء أتت جراء تعليق جرس الإنذار وليس حريقاً كما أشيع. وأوضح المصدر، أنه ليس هناك نية لدى تعليم مكة في تعليق الدراسة غداً في المجمع، مؤكداً أن إدارة التعليم بصدد معالجة الأمر، وإصلاح جرس الإنذار ليكون جاهزًا للعمل في حال حدوث أي مكروه من حريق أو غيره. وأكد شهود عيان ل «الحياة»، أن مشاهد وسيناريوهات حادثة مدارس «براعم الوطن» كانت حاضرة وبقوة لدى الموجودات داخل محيط المدرسة من معلمات وإداريات، وطالبات، الأمر الذي عدوه سبباً رئيساً في حالات الهلع الشديدة لديهن. وتعد حادثة الإخلاء التي نفذتها فرق الدفاع المدني، أول حادثة في العام الميلادي الجديد، بعد أن شهد العام المنصرم أحداثاً مأساوية تمثلت في حادثة حريق مدارس براعم الوطن الذي ذهب ضحيتها ثلاث معلمات شهيدات، بعد أن قمن بعمل بطولي بإنقاذ الكثير من الطالبات من ألسنة اللهب. باشرت أربعة فرق إطفاء و فرقتا إنقاذ أمس، السيطرة على حادثة حريق اندلع بمحل تجاري بحداد بني مالك جنوب المحافظة. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المحافظة العقيد خالد القحطاني أن حادثة الحريق اندلعت أثناء أداء صلاة الظهر بمحل تجاري للأدوات المنزلية تحوي مواد بلاستيكية. وأشار إلى أن الحادثة لم تنتج عنها إصابات، إذ لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة مسببات الحريق والتي تشير معلوماته الأولية إلى التماس كهربائي.