اعتبرت بعض المغردات أن موقع «تويتر» هو المتنفس لقضايا المرأة السعودية وما تواجهه من معاناة ب « 160» حرفاً، وانطلاق حملاتهن لتسويق منتجاتهن، بعد أن كان في الماضي المحور الأساسي للمرأة هو الحجاب، والبعض الآخر يرى أن حلبة مصارعة بين المثقفين والأكاديميين الذين يتحدثون عن المرأة وكأنها خرساء لا تعرف التحدث. هند الثمير كتبت في إحدى تغريداتها «ليس هناك مرشحة للحديث باسم المرأة السعودية، لذا من الأفضل أن تعرض كل سيدة أفكارها باسمها وتشير لذلك، وأنها تمثل نفسها مهما كانت الفكرة، في حين قالت هيفاء الراشد: «هنالك قضايا شائكة وعاجلة في السعودية منها قضايا المرأة ...تحرش وطلاق وعضل وتزويج قاصر». وقالت الاختصاصية النفسية مي القحطاني: «إن ما يكتب من تغريدات هي عبارة عن ردة فعل طبيعية وخصوصاً في الوقت الحالي، لأن الضوء اصبح مسلطاً على المرأة السعودية بشكل كبير، لأن بعض النساء وضعن أنفسهن في نطاق أنهن طوال الوقت مضطهدات، وأن حقوقهن مهضومة، وبدورها أخذت تعبر عن رأيها بالطريقة التي هي رأتها مناسبة لها بسبب الترسبات النفسية، في حين أكد أحد العلماء في مجال الصحة في ألمانيا أن العلاج عن طريق الكتابة على شبكة الإنترنت يعين التي مرت بتجارب مريرة على الانتصار على الصدمات النفسية التي ترسبت لديها، من خلال التجارب التي مرت بها أو حتى شعرت بها أو سمعتها لأنها أكثر عاطفية». وقالت ريم السعود، إحدى المنضمات للتغريدات: «توتير فتح نافذة كبيرة على صغر عدد كتابة الأحرف التي لا تتجاوز 160 حرفاً وأصبحنا نعيش تناقضات داخل المجتمع، منهم المؤيد ومنهم المعارض لهذه التغريدة وخصوصاً في القضايا التي تخص المرأة السعودية، في حين لو تتبعنا ما يكتب لوجدنا أن النصيب الأكبر هو الحديث عن المرأة السعودية على وجه الخصوص، وفي المقابل نجد أن بعض النساء أصبحن يتواصلن مع علماء دين واختصاصيين اجتماعيين ونفسيين للتحدث عن المشكلات التي مررن بها، ما أصابني بالدهشة وكأني أعيش داخل حلبة للمصارعة الحرة بين المثقفين والأكاديميين الذين يتحدثون عن المرأة وكأنها خرساء لا تعرف التحدث». وأضافت :«في البداية كان موضوع القيادة وبعد ذلك دخول المرأة مجالس البلدية ومجلس الشورى، ثم عمل المرأة كاشيرة، وداخل محال المستلزمات النسائية، وأصبح حديث الساحة الآن دخول النساء الملاعب، ونحن الآن نترقب ما هو الموضوع الذي يترأس التغريدات».