قال الأمين العام لجائزة نوبل جير لوندشتاد إنهم لا يشعرون بتأنيب الضمير لعدم فوز العرب، سوى في دورات قليلة ومتباعدة، مشيراً إلى أن انتقادات واسعة تصلهم من العرب، ومن سواهم في أنحاء العالم، مؤكداً عدم خشيتهم من هذه الانتقادات. وأوضح أنه إذا كان العرب «يطمحون للفوز بجائزة نوبل فيجب عليهم تطوير أنفسهم عبر تحسين التعليم في الجامعات، وتأسيس علاقات جيدة مع مؤسسات عالمية، وكذلك تدشين شراكات مع معاهد دولية، وأن ينفتحوا على العالم، والشروع في حوار مفتوح مع البلدان الأخرى». وقال لوندشتاد ل«الحياة» ان على العرب أن «يستفيدوا من تاريخهم قبل قرون خلت، حين كانت العلوم لديهم مزدهرة». واعترف الأمين العام لجائزة نوبل للسلام، الذي يزور السعودية حالياً ويحاضر في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بوجود لوبيات يأتون من أصقاع العالم، ويحاولون سنوياً الضغط بشكل أو آخر، للفوز بجائزة نوبل، مشيراً إلى أنه استقبل الكثير من هؤلاء وأنهم يسعون إلى تقديم هدايا له، مؤكداً رفضه لهذه الهدايا، بخاصة التي عبارة عن مال. وقال إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة اليمنية توكل كرمان ينطوي على نوع من التقدير للربيع العربي، «مع أن توكل كرمان بدأت نشاطها قبل ذلك بسنوات»، مضيفاً أن كرمان تركت انطباعاً جيداً في وسائل الإعلام الغربية وأحبها الجميع، غير أنه يراها متفائلة جداً، إذ يعتقد أن الواقع في اليمن أكثر تعقيداً».