قرر المجلس البلدي في محافظة القطيف، إدخال التخطيط الاستراتيجي في مجريات عمله، عبْر «دراسة الواقع بكل أبعاده»، وذلك من خلال ورشة عمل أقامها أخيراً، بهدف «إعداد خطة العمل التنفيذية للعام الجاري». فيما ناقش المجلس في اجتماعه الأخير، تنفيذ المشاريع الجديدة للعام الجاري. وأصدر قراراً بتسوية وتطوير وتنمية المخططات الحكومية المعتمدة. وعقد المجلس جلسة مساء أول من أمس، برئاسة رئيسه المهندس عباس الشماسي، لمناقشة مواقع تنفيذ المشاريع الجديدة للعام الجاري، وقرر اعتماد مواقع تسوية وتطوير وتنمية المخططات الحكومية المعتمدة، بمبلغ خمسة ملايين ريال. وتشمل مخططاً سكنياً غرب الجش، ومخططات في بلدة النابية، وأخرى شمال حي الناصرة في مدينة القطيف. كما اعتمد مواقع إنشاء وسائل السلامة المرورية في المدن والقرى، بكلفة ثلاثة ملايين ريال، وتشمل إنشاء مطبات مشاة مع إشارات رقمية، والسياج الحديد في كل من سيهات، وتاروت، وعنك، والأوجام، وأم الساهك، والحزم، ومواقع تغطية المصارف الزراعية، واستخدامها كطرق شريانية في المدن والقرى، بكلفة ثلاثة ملايين ريال. وتشمل مصرف القديح الشمالي، ومصرف الناصرة – العوامية، وحي الخراري في بلدة التوبي، إضافة إلى اعتماد مشروع تحسين وتطوير المناطق السكنية في المدن والقرى، بكلفة أربعة ملايين ريال في كل من سيهات، وعنك، والحلة، والشويكة، وأم الساهك. كما اعتمد المجلس مشروع تحسين الواجهات البحرية والشواطئ في المدن والقرى، بكلفة 12 مليون ريال، وتشمل استكمال أعمال الردميات، والساند الحجري في شواطئ التركية الصناعية، والزور، ودارين، وتحسين الواجهات في حي المنيرة (القناة الشرقية)، وحي المزروع (القناة الشرقية)، إضافة إلى توسعة كورنيش سيهات بعد اكتمال الإجراءات، ومشروع سفلتة وأرصفة وإنارة في أماكن مختلفة في المحافظة، ومشروع تحسين وتجميل مداخل القطيف، بكلفة ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال. ويشمل تطوير امتداد شارع ال15 حتى طريق الجبيل – الدمام السريع، بعد استلامه من وزارة النقل، وتطوير طريق الملك عبد العزيز في سيهات، من تقاطع شارع عمر بن عبد العزيز (جنوباً) حتى الطريق السريع. وتضمنت المشاريع المُعتمدة إنشاء السوق المركزي للأسماك المقام في جزيرة اصطناعية، مساحتها 120 ألف متر مربع، ومشروع استكمال الجسر الرابط لجزيرة تاروت، الذي يربط مدينة القطيف في الجزيرة، بين حيي الناصرة والمنيرة، وهو جسر مُعلَّق. ويشكل معلماً حضارياً، إضافة إلى مشروع درء أخطار السيول وتصريف الأمطار، بكلفة 21 مليون ريال في كل من مدينة القطيف، وسيهات، وعنك، ومشروع تطوير جزء من ضاحية الملك فهد، بكلفة ثمانية ملايين ريال. وأوصى المجلس البلدية بإعداد خطة خمسية، تشمل كل الاحتياجات لمدن وقرى المحافظة من المشاريع، لإدراجها ضمن سلم الأولويات، والتركيز على التنمية المتوازنة بين أرجاء المحافظة كافة. إلى ذلك، نظم المجلس البلدي في مقر جمعية القطيف الخيرية، ورشة عمل استغرقت نحو سبع ساعات متواصلة، بهدف «إعداد خطة العمل التنفيذية 2012». وشملت الورشة التي أدارها الأستاذان المشاركان في معهد الإدارة العامة في الدمام الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، وأحمد آل ربيع، محاور عدة، منها صوغ مكونات التوجه الاستراتيجي للمجلس، المشتملة للرؤية المستقبلية، والرسالة، ومنظومة القيم الحاكمة، والأهداف الاستراتيجية. كما تشمل في مرحلتها الثانية «إعداد الخطة التنفيذية العامة، المشتملة على خطوات إعداد الخطة، ومتطلباتها، وتحويل الأهداف إلى مبادرات وبرامج، وأنشطة محققة للأهداف، وتحديد الجداول الزمنية للتنفيذ، والموارد اللازمة لذلك». وتشمل المرحلة الثالثة «نظام المتابعة والتقييم، وتحديد آليات وإدارات نظم المتابعة، وتحديد مؤشرات النجاح والإنجاز». وقال رئيس المجلس المهندس عباس الشماسي: «إن الورشة التي حضرها أعضاء المجلس، وبعض منسوبي البلدية، تهدف إلى إدخال عملية التخطيط الاستراتيجي في مجريات عمل المجلس، عبر دراسة الواقع بكل أبعاده ومظاهره، من قوة وضعف، وتحديات وفرص، ورسم رؤى وأهداف مستقبلية». وأوضح أنه تم وضع «برامج ومشاريع ومبادرات، تحقق الأهداف المرسومة، وتساعد على الانتقال إلى المستقبل المنشود، ما يساعد على تركيز جهود المجلس، ويمنح أعضاءه وموظفيه وضوحاً في الرؤية، ويزيد من الفعالية والكفاءة، ويؤدي إلى تعزيز التواصل، والعمل بروح الفريق». فيما تم تشكيل فريق عمل من بين الأعضاء بمسمى «فريق التخطيط الاستراتيجي للإعداد النهائي للخطة التنفيذية»، بناءً على مخرجات الورشة.