كراكاس - أ ف ب، رويترز - نظّم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عرضاً عسكرياً، إحياءً للذكرى العشرين لمحاولة انقلاب فاشلة نفذها عام 1992، لكن المعارضة اعتبرت أن ذلك «يتعارض مع الديموقراطية». وبعد فشل انقلابه على الرئيس حينذاك كارلوس أندرس بيريز، حُكم بسجن تشافيز ثلاث سنوات، قبل العفو عنه. وأكسبته محاولة الانقلاب شعبية ضخمة، خصوصاً بسبب انتقاداته للحكومة التي اعتبرها «تابعة» للولايات المتحدة، ما ساهم في فوزه في انتخابات الرئاسة عام 1998. وحضر العرض العسكري أكثر من 12 الف شخص، ارتدى معظمهم قمصاناً حمراء، وهو لون يرمز الى الحزب الحاكم. كما حضر رؤساء كوبا راوول كاسترو وبوليفيا ايفو موراليس ونيكاراغوا دانيا اورتيغا وهايتي ميشال مارتيلي الذين شاركوا في كراكاس، في قمة التحالف البولفياري لأميركا. ومرّ تشافيز بسيارة مكشوفة خلال العرض الذي ظهرت خلاله معدات عسكرية روسية، لاسيما دبابات «تي-72» ومضادات للطيران، اضافة الى مروحيات ومقاتلات من طراز «سوخوي». وبعدما اتهمت المعارضة تشافيز بالسعي الى فرض أيديولوجيته على القوات المسلحة، شدد الأخير خلال العرض على أن الجيش «مؤسسة احترافية أساساً، وليست سياسية». وقال مذكّراً بقسم أعلنه في ثمانينات القرن العشرين، مع عسكريين يساريين انقلابيين: «لن نريح أجسادنا ولا أرواحنا، الى أن نحرّر البلاد من التخلف، ونبني اشتراكية القرن الحادي والعشرين». لكن المعارضة وجّهت رسالة الى «منظمة الدول الأميركية»، منتقدة العرض العسكري، اذ اعتبرت أن «الترويج لانقلاب يتعارض مع الديموقراطية، بوصفها غاية ووسيلة، لأنه يحتفل بانقلاب عسكري ضد نظام دستوري». وينوي تشافيز الترشح لولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، في الانتخابات المقررة في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل.