دكار - رويترز - تعهد المنافسون الرئيسيون للرئيس السنغالي عبدالله واد بالاشتراك في حملة تستهدف إجباره على الانسحاب من الانتخابات المقررة الشهر المقبل. ولم يذكر المشاركون في الحملة اي تفاصيل بشأن الطريقة التي سيحاولون بها منع واد من الترشح للفوز بفترة ثالثة في الانتخابات التي ستجرى في 26 شباط (فبراير) المقبل. لكن التعهد الذي أتى السبت عشية بدء الحملة الانتخابية رسمياً، سلّط الضوء على تصاعد حدة التوتر في بلد ظل طويلاً واحة للاستقرار في غرب افريقيا. وكان المجلس الدستوري، أعلى هيئة اشتراعية في السنغال، وافق الاسبوع الماضي على ترشيح واد، لكن القرار أثار اعمال شغب في الشوارع وانتقده المانحون الاجانب، خصوصاً الولاياتالمتحدة التي قالت ان القرار يعرض استقرار السنغال للخطر. وورد في وثيقة وقّعها ثمانية من المنافسين الرئيسين لواد: «سنشارك في الحملة الانتخابية من اجل تكثيف المعركة لإرغام عبدالله واد على سحب ترشيحه». ومن بين هؤلاء الاشخاص، النجم الموسيقي يوسو ندور الذي قوبل طلبه للترشح بالرفض من الهيئة التي صدقت على طلب واد، ورئيسان سابقان للوزراء هما ماكي سال وأدريسا سيك، والمعارضان المخضرمان مصطفى نياسي وعثمان تانور دينغ. وواجه خصوم واد صعوبات لتشكيل جبهة موحدة ضده. وكان واد قاد بنفسه احتجاجات في الشوارع قبل توليه السلطة عام 2000 لكنه سخر علناً من المعارضة لفشلها في ان تمثّل تحدياً جاداً له ورفض الانتقادات الخارجية. لكن منافسيه سعوا الى طرح خلافاتهم جانباً. وقالوا في البيان: «سنوجه جهودنا في حملة واحدة موحدة لإرغام عبد الله واد على سحب ترشيحه وإجراء انتخابات من دونه».