تقدّم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر باستقالة جماعية قبل ساعات من عقد مؤتمر صحافي أمس السبت لشرح الأسباب. وكان رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أقال الاتحاد خلال جلسة طارئة للبرلمان عقب كارثة إستاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 71 مشجعاً من جماهير الأهلي والمصري. وقال الموقع الرسمي للاتحاد إن رئيس المجلس سمير زاهر والأعضاء جميعاً تقدموا باستقالة جماعية من مناصبهم. وكانت تقارير أشارت إلى نية أعضاء الاتحاد في شكوى الجنزوري للاتحاد الدولي لكرة «فيفا» لتدخله في شؤون لعبة كرة القدم بالمخالفة للوائح التي تحظر تدخل الحكومات. وكان النائب العام المصري منع زاهر من السفر حتى يتم الانتهاء من التحقيق معه بصفته المسؤول عن تنظيم بطولة الدوري المحلي. فيما صرح زاهر: «أرفض قرار الجنزوري تماماً فهو تسرع في إصدار الإقالة، وجاء لتهدئة الرأي العام». وأضاف: «الوقت لم يكن مناسباً لقرار الإقالة، فالمنتخبات الوطنية تستعد لمواجهات قارية ودولية وتحتاج إلى الاستقرار». وتابع: «مجلسي تبقى له أشهر عدة وتنتهي مدته، وكان يجب الانتظار حتى تنتهي المدة بدلاً من تفجير مشاكل». وأردف: «قضيتي الأولى الآن هي أن تستمر التحقيقات الجادة لمعرفة الحقيقة الكاملة لما حدث في إستاد بورسعيد ومن وراء سقوط الضحايا، لا بد من الكشف عن الحقيقة كاملة». وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي للاتحاد المصري عزمي مجاهد أن هناك لجنة تدير الاتحاد برئاسة المدير التنفيذي أنور صالح. وقال مجاهد: «اللجنة الثلاثية تدير الاتحاد لحين تشكيل لجنة مكونة من خمسة أفراد تتولى تيسير الأمور مع أنور صالح». من جهته، تبرع المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه ب 375 ألف جنيه لأسر ضحايا الأحداث الدموية التي صاحبت مباراة الأهلي ومضيفه المصري البورسعيدي. وعلى الصعيد ذاته، أعد مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي سرادق لتلقي العزاء في شهداء مجزرة بورسعيد على ملعب مختار التتش داخل مقر النادي، وأقام أعضاء أولتراس أهلاوي سرادقاً منفصلاً أمام مقر النادي لتقبل العزاء في زملائهم، وحضر العزاء لفيف من الرياضيين والفنانين وجماهير كثيرة. فيما اقتحمت جماهير بورسعيد ملعب المدينة الذي شهد المأساة، وتوجهت للمدرج الشرقي الذي شهد ارتكاب الجريمة على رغم إغلاق الملعب بالشمع الأحمر بأمر النائب العام حتى انتهاء التحقيقات. وخرجت مظاهرات في بورسعيد للتبرؤ من الأحداث التي شهدتها المدينة، وهتفت المسيرات «بورسعيد بريئة دي مؤامرة دنيئة»، إضافة لهتافات أخرى تطالب بتسليم السلطة لمدنيين. - الشرارة... «بالة مافيهاش رجالة»!