أعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أمس الخميس عن إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم وبدء التحقيق بالأحداث الدامية التي رافقت مباراة الأهلي والمصري أمس الأول في الدوري المحلي وأودت بحياة 75 شخصًا وإصابة أكثر من 250 آخرين. وكانت عدة أندية مصرية أعلنت تجميد نشاطها حتى إشعار آخر من بينها الاتحاد السكندري وسموحة والزمالك والإسماعيلي عقب حوادث الشغب التي رافقت لقاء الأمس بين المصري والأهلي (3-1) في بورسعيد. وسبق للاتحاد المصري لكرة القدم أن أعلن تأجيل الدوري إلى أجل غير مسمى بسبب تلك الأحداث. وتأتي إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم بعد أن مني مدير أمن بور سعيد عصام سمك بنفس المصير بقرار من وزير الداخلية محمد إبراهيم. واندلعت أحداث الشغب فور قيام الحكم بإطلاق صفارة انتهاء المباراة حيث نزلت جماهير فريق المصري إلى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الأهلي وهاجمته بالحجارة الزجاج والألعاب النارية بحسب شهود عيان ومصور فرانس برس. قال كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر في جلسة طارئة لمجلس الشعب (البرلمان) امس الخميس إنه أقال مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وحوله إلى التحقيق بعد أعمال شغب دامية في مدينة بورسعيد الساحلية. وتسببت أعمال شغب في سقوط أكثر من 70 قتيلا وإصابة أكثر من ألف شخص بعد مباراة في الدوري المصري الممتاز في ملعب بورسعيد بين المصري صاحب الأرض والأهلي حامل اللقب أمس الأربعاء. وأعلن الجنزوري أيضا قبول استقالة محافظ بورسعيد وإيقاف مدير أمن المحافظة ومدير المباحث فيها واحالتهما للتحقيق. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر قرر أمس إيقاف كل المسابقات الكروية إلى أجل غير مسمى وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام بينما جمد الأهلي والزمالك كل أنشطتهما الرياضية وأعلنت عدة أندية انسحابها من الدوري المحلي للعبة. وسبق أن أقال الجنزوري مجلس ادارة الاتحاد المصري في 1999 وكان حينها أيضا برئاسة زاهر بسبب خسارة قاسية للمنتخب الأول في كأس القارات أمام السعودية بنتيجة 5-1. ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من مسؤولي اتحاد الكرة.