اعترف الشاعر جاسم الصحيح بأن سر شغفه بالمشاركة في المسابقات الشعرية يعود إلى حرصه على الظهور للإعلام، موضحا أن في فترة التسعينات كانت الصحافة تعاني من "الشللية" ولا يمكن العبور إليها إلا من خلال حصد الجوائز. جاء ذلك خلال الإجابة على سؤال للصحيح وجهه رئيس أدبي تبوك أحمد العسيري، أثناء الأمسية الشعرية التي أحياها الصحيح أول من أمس، وأدارها غرامة العمري في أدبي تبوك. وقرأ الصحيح خلال الأمسية 8 نصوص، منها "لهفة الأقواس" التي قال فيها: أميل نحوك أغدو قاب أنفاس/ كما يميل نواسي على الكأس/ وألمح الحب من عينيك يغمز لي/ فهل ألام إذا استعجلت إحساسي؟ ولم ينسَ الصحيح صديقه "محمد الثبيتي" فأهدى له قصيدة قال فيها: الريح تنأى.. عزاء أيها القصب/ لن نسمع الناي بعد اليوم ينتحب/ لن نسمع الخمر ترغى وسط حنجرة/ فيها يحدث عن أسراره العنب. وخلال المداخلات، انتقدت الأستاذة بجامعة تبوك الدكتورة كوثر الشريف طريقة نطقه لحرف "الياء"، وقالت إنه ينطقها مخففة، واصفة ذلك بالطريقة العامّية، فرد الصحيح بقوله إن هذا النوع من التخفيف محبب لدينا في الأحساء وأنه مجرد تقليد لبعض الشعراء العراقيين الذين تأثرت بهم أمثال الجواهري. أستاذ الأدب بجامعة تبوك الدكتور سعد محمد عاقب قال: إنه برغم إطالة الشاعر في قصائده إلا أنها محكمة الصنعة حتى نهايتها وأنه يعني الصحيح ينتهج أسلوب المعري، فشعره لا يخلو من الفلسفة، وقد أخذ عليه أنه لم يطرق بحورا شعرية متنوعة وأن كل قصائده الملقاة في الأمسية كانت بين بحري "الكامل والبسيط"، ورد الصحيح بأنه لا يلقي بالا للعروض أو بحور الشعر عند كتابته للقصيدة، فهي تخرج هكذا بحسب تعبيره.