شهدت منطقة مشروع «مدينة الورود» في محافظة الطائف أمس اشتباكات ونزاعات وتجمعات لأكثر من 300 شخص ينتمون إلى قبيلة واحدة، يطالبون بأحقيتهم في أرض المشروع المباعة إلى أحد المستثمرين في المحافظة، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية لتفريقهم نحو معالجة الوضع من الجهات المعنية. وأكد أحد أفراد القبيلة الذي كان حاضراً في موقع التجمع أن الشرطة اعتقلت أكثر من 40 شخصاً توزعوا بين قسمي شرطة الفيصلية والشرقية، فيما لم يتسنَّ ل«الحياة» الحصول على تأكيد رسمي من الناطق الإعلامي لدى شرطة الطائف المقدم تركي الشهري الذي رفض إبداء أية معلومات، أو الحديث حول الموضوع، مشيراً إلى تلقيه معلومات تفيد بتسريح الموقوفين، وإيقاف العمل في المشروع حتى يتم حل المشكلة، كاشفاً عن أن الأرض محل النزاع التي تعتبر جزءاً من مشروع مدينة الورود تعود ملكيتها للقبيلة منذ ثلاثة قرون، وفقاً لحجج ومستمسكات وأوراق قديمة يملكها أفرادها. وأضاف: «فوجئنا بوجود صك شرعي استخرجه أحد رجال الأعمال، وطالبنا بحقنا الشرعي، إذ إنه تم تهميش الصك، لكنه تمكن بعد ذلك من استخراج صك آخر، وباع الأرض للشركة المستفيدة، والتي ستنشئ مدينة الورود، ما تسبب في هذه المشكلة التي تدخل الآن عامها الثاني». من جانبه، أكد مدير مشروع مدينة الورود الدكتور محمد الأنصاري ل«الحياة» أن المشروع خارج دائرة المطالبة، وأن مصدر المشكلة نزاع بين أفراد القبيلة على الموقع، مشيراً إلى أن عملية الشراء تمت بصورة نظامية، وأُصدر لها صك شرعي من كتابة عدل المحافظة السياحية، لافتاً إلى أن جدولة المشروع ستسير كما هو مخطط لها، معتبراً أن الشركة لا علاقة لها بالمشكلة التي نشبت بين أفراد القبيلة التي باعت الموقع للشركة، وغير مطالبة بفعل شيء في هذا الخصوص. وأنشأت مجموعة من أفراد القبيلة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للمطالبة ب«إعادة أرضهم المسلوبة» - بحسب قولهم -.