نيقوسيا - أ ف ب - أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات عسكرية اقتحمت الخميس مدينة في ريف مدينة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ منتصف آذار (مارس)، وأكد «اشتباك عشرة جنود منشقين في سراقب مع قوات عسكرية وإعطاب ناقلة جند مدرعة»، وأضاف أن قوات الأمن السورية أعدمت الأربعاء ناشطاً في ريف دمشق وألقت جثمانه أمام طفليه وزوجته مطالباً بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بمقتله. وذكر «المرصد» في بيان «اقتحمت دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة الجيزة (ريف درعا) وبدأت بإطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل». وأشار إلى أن «القوات السورية أحرقت عشرات الدراجات النارية». وأكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانياً على الحركة وقوع «العديد من الجرحى في سقوط قذائف على بلدة الجيزة أثناء اقتحامها صباح اليوم» من دون أن تذكر عددهم. وأضافت «أن مدرعات للجيش انتشرت داخل البلدة حيث كان هناك محاولة لاقتحام البلدة من أربعة محاور صباح اليوم وإطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات واشتباكات عنيفة مع الجيش الحر الذي يدافع عن البلدة». ولفتت إلى «سماع أصوات إطلاق نار في شمال الجيزة وانتشار قوات الأمن في مساكن صيدا» مؤكدة «وصول تعزيزات أمنية إلى حاجزي الجيزة والمسيفرة». كما أكد أن «منازل بلدة المسيفرة تتعرض لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة». ولفت المرصد إلى «نقل المعتقلين في جاسم إلى قبو المشفى الوطني حيث يتعرضون للتعذيب». وفي شمال غربي البلاد، أشار المرصد إلى «انشقاق عشرة جنود على حاجز قرب سراقب واشتبكوا مع قوات عسكرية وأعطبوا ناقلة جند مدرعة قبل أن يفروا إلى مكان مجهول». إلى ذلك، ذكر المرصد أن «قوات الأمن السورية في بلدة معضمية الشام (ريف دمشق) اقتحمت ظهر الأربعاء منزل الناشط ناصر محمد سعيد الصغير (30 سنة) فلاذ بالفرار إلى سطح المنزل خوفاً من الاعتقال». وأضاف أن «قوات الأمن هددته باعتقال طفليه إن لم يسلم نفسه، فصعدوا إلى سطح المنزل وأطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلاً ورموا جثمانه من على سطح المنزل أمام زوجته وطفليه». وطالب «المرصد» السلطات السورية «بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بجريمة إعدام الناشط ناصر الصغير وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لينالوا عقابهم». وأشار المرصد إلى أن السلطات السورية كانت قد أفرجت عن الناشط قبل خمسة أيام بعدما اعتقلته لأربعة أشهر، لافتاً إلى أن والده معتقل منذ سبعة أشهر.