بيروت - «الحياة» - شدد امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الاربعاء على «ضرورة الاستمرار بسياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة». وأوضح وفق ما نقل عنه نواب انه «يدرس أفكاراً لتطبيق رؤيته للبنان كمركز للحوار على مستوى المنطقة وبين مكوناتها»، مشدداً على «أهمية تطبيق القانون في موضوع الاتصالات لحل الجدل القائم». ونقل النواب عنه بالنسبة إلى احتجاز جورج عبد الله في فرنسا أنه بحث هذا الموضوع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ل«إعطائه الاهتمام اللازم خصوصاً خلال زيارته المقبلة لفرنسا». وكان بري التقى وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، في حضور وزير الصحة علي حسن خليل. وانسحبت الأجواء التي سادت جلسةَ مجلس الوزراء اللبناني اول من امس، على التصريحات السياسية التي أدلى بها وزراء ونواب من تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ومن كتلة «المستقبل» امس، فعكست التأزم الحاصل حول اكثر من ملف، لا سيما الكهرباء والتعيينات والتجديد للخلوي. ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري، أن في «أي بلد ديموقراطي الاختلاف مصدر نعمة وليس نقمة»، داعياً «التيار الوطني الى مراجعة حساباته، لأن خسارته محسومة»، وتوجه الى وزير الاتصالات نقولا صحناوي بالقول: «لا داعي لبطولات وهمية لا لزوم لها»، مضيفاً أن صحناوي «هو الذي لا يحترم القانون». وأكد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» زياد أسود في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أن التكتل «لن ينسحب من الحكومة طالما يمثل الشريحة الاكبر من الشعب الرافضة للواقع والسياسة المالية». وعن داتا الاتصالات، استغرب «ان تكون وصلت معلومات عن اغتيالات الى الاعلام قبل ان تتبلور التحقيقات وتظهر الادلة بشأنها». وقال عضو التكتل آلان عون عن دور رئيس الجمهورية في ملف التعيينات: «إذا أرادوا رئيساً فوق الجميع فلتقم الكتل النيابية الوازنة بلعب دورها الطبيعي ويلعب عندها رئيس الجمهورية دور الحكم، أما إذا أرادوا رئيساً طرفاً فليأتوا برئيس يمثل الأكثرية المسيحية كما لدى باقي الطوائف».