لندن, يو بي أي، دعت منظمة العفو الدولية روسيا إلى عدم عرقلة الجهود الدولية في مجلس الأمن التي قالت إنها ترمي للتصدي لإستمرار العنف وإنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بعد تهديد مسؤوليها بإستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار إذا ما وصل إلى مرحلة التصويت. وقالت المنظمة إن روسيا كانت عرقلت إصدار قرار سابق حول سوريا في مجلس الأمن في الرابع من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وقدّرت تقارير حصلت عليها عدد الذين قُتلوا في سوريا منذ ذلك التاريخ بأنه تجاوز 2600 شخص. وأضافت أن روسيا، التي تُعد أكبر مصدر للسلاح إلى الحكومة السورية، تردد بأنها استمرت في شحن الأسلحة إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة وحتى خلال اصدار المراقبين العرب تقريراً بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي قامت بها قوات الأمن السورية. وذكّرت المنظمة بأنها كانت دعت لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في سوريا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى سوريا، وتجميد الأصول المودعة في الخارج للرئيس بشار الأسد وكبار الشخصيات في نظامه. وطالبت ب "السماح لمراقبي منظمات حقوق الإنسان الدولية بالوصول الكامل وغير المقيد إلى سوريا لإعداد تقارير بشأن الجرائم ضد الإنسانية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، أياً كان الجناة". وقال خوسيه لويس دياز ممثل منظمة العفو الدولية لدى الأممالمتحدة في نيويورك "إن تهديدات روسيا بعرقلة إصدار قرار ملزم في مجلس الأمن بشأن سوريا للمرة الثانية غير مسؤولة تماماً، وتتحمل مسؤولية كبيرة عن السماح باستمرار القمع الوحشي للمعارضة المشروعة في سوريا دون رادع". وأضاف دياز "يتعين على روسيا العمل مع سائر أعضاء مجلس الأمن لتمرير قرار قوي وملزم قانونياً من شأنه أن يساعد على وضع حد لسفك الدماء وإنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا نهائياً وعلى نحو حاسم.. وبعد أكثر من عشرة أشهر من حملة القتل والاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري".