ندد قياديون وشخصيات فلسطينية بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نظراً لعدم السماح لممثلين عن أهالي الأسرى والشهداء وأصحاب المنازل المدمرة والأراضي المصادرة والمزارعين والمرضى من مقابلته أثناء زيارته قطاع غزة غداً. وكان بان كي مون رفض أثناء زيارته الأخيرة للقطاع قبل نحو عام عقد لقاء مع والدتي أسير وشهيد فلسطينيين، في حين التقى آنذاك في القدسالمحتلة عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت الذي أطلق قبل نحو ثلاثة أشهر في إطار صفقة تبادل للأسرى. ودان أمين سر لجنة القوى الوطنية والإسلامية للأسرى ومنسق نشاطاتها عطية البسيوني في حديث إلى «الحياة» عدم وجود أي ممثلين عن أهالي الشهداء والأسرى والمزارعين وغيرهم ضمن وفد الشخصيات الغزية التي ستلتقي مون غداً في مقر الأممالمتحدة في غزة. وعبر البسيوني عن «أسفه الشديد لعدم تمثيل كل القطاعات» في الوفد، مطالباً الشخصيات المحلية «بعدم عقد أي لقاء مع مون بسبب هذه المواقف». وتساءل البسيوني «كيف ستلتقي هذه الشخصيات مون وهو لم يفعل شيئاً للأسرى والشهداء والمدمرة منازلهم والصيادين والمزارعين والقاطنين في المنطقة العازلة على طول القطاع التي تفرضها قوات الاحتلال بقوة النار والقتل والتدمير». الأمر نفسه أكده ممثلون عن اللاجئين الفلسطينيين والمزارعين وأهالي الشهداء فضلوا عدم نشر أسمائهم. ورفض مدير «مركز الميزان لحقوق الإنسان» عصام يونس المشاركة في اللقاء مع بان كي مون نظراً «لعدم التوازن في تركيبة الوفد وعدم التمثيل القطاعي في الوفد» كما قال مصدر، علماً أن يونس رفض التعقيب على رفضه المشاركة في اللقاء. ولن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أي مسؤول في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة أو أي من قيادات الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي أظهر «انحيازاً» من جانبه تجاه الاحتلال الإسرائيلي و»عدم حياد وعدم توازن» في التعاطي مع المجتمع والشأن الفلسطيني. إلى ذلك، هدد مواطنون غاضبون شاركوا في تظاهرة أمام مكتب الأممالمتحدة في مدينة غزة أمس باحتلال مدارس تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في القطاع في حال عدم قيام المنظمة الدولية ب «بناء منازلهم» المهدمة. كما اعتصم مئات اللاجئين في مخيم النصيرات بدعوة من كتلة الوحدة العمالية الذراع النقابية للجبهة الديموقراطية ضد تقليص «أونروا» فرص العمل ومساعداتها المقدمة لأكثر من مليون لاجئ يعيشون في القطاع، والمماطلة في إعادة بناء المنازل المدمرة. واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية مسؤول الكتلة محمود خلف أن الاعتصام «يمثل صرخة ووقفة احتجاجية ضد إجراءات أونروا بتقليص 30 في المئة من مساعداتها المالية والإغاثية المقدمة للاجئين الفلسطينيين»، مشدداً على أن «التقليصات ذات أهداف سياسية». وعبر خلف عن رفضه «المبررات التي تسوقها أونروا من أن الأسباب ناتجة من امتناع بعض الدول عن دعم موازنتها». ورد المستشار الإعلامي ل»أونروا» عدنان أبو حسنة قائلاً إن «اتصالات تجرى على مستوى عال مع إسرائيل للموافقة على إدخال مواد البناء الخاصة بتلك البيوت خصوصاً أن الموازنة متوافرة لها ضمن تمويل ياباني».