تظاهر العشرات من مالكي المنازل المدمرة أمام المخيمات الصيفية (ألعاب الصيف) التي تنظمها «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) لأطفال اللاجئين في المرحلتين الدراسيتين الابتدائية والاعدادية سنوياً إبان الإجازة المدرسية الصيفية التي تمتد من حزيران (يونيو) وحتى نهاية آب (أغسطس). وأغلق المحتجون المداخل الرئيسة للمخيمات الصيفية المقامة على شاطىء البحر في مدينتي رفح وخان يونس احتجاجاً على ما وصفوه «تعطيل أونروا تنفيذ المشروع الإسكاني المخصص لهم». وقال رئيس «اللجنة الأهلية للبيوت المدمرة» عطية رضوان إن «اغلاق المخيمات الصيفية خطوة تم اللجوء اليها قصراًً نظراً لعدم استجابة اونروا لمطالب أهالي المنازل المهدمة لإعادة اعمارها». وأضاف أنه «تم إشعار اونروا بالنية بإغلاق دائرة الطوارئ والخدمات الاجتماعية ومخازن التموين احتجاجاً على عدم الاستجابة» للمطالب. وأشار الى أن «مالكي المنازل المدمرة الذين لا يمتلكون مأوى منذ 10 أعوام، مصرون على استمرار الاحتجاجات على عدم استجابة اونروا لجميع الرسائل الموجهة اليهم من الأهالي». وأوضح أن «40 ألفاً بلا مأوى والوكالة تماطل وتتجاهل الأمر ولا تبدي أي اهتمام بمعاناتهم وظروفهم الصعبة». لكن الناطق باسم «اونروا» عدنان أبو حسنة نفى ل «الحياة» أن تكون المنظمة الدولية تماطل في اعادة البناء، محملاً سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن التعطيل. واعتبر أن مالكي المنازل المدمرة «لديهم كل الحق في التظاهر والاحتجاج والغضب»، وقال إن سلطات الاحتلال «أبدت موافقة مبدئية على البناء في الحييْن السعودي والياباني المخصصين لمالكي المنازل المدمرة في رفح وخان يونس، لكنها لم تقدم الموافقة الخطية المطلوبة للمعابر الحدودية (التي تسيطر عليها) كي تسمح بإدخال مواد البناء اللازمة للبناء». وأضاف أن «اونروا تجري اتصالات مع اسرائيل التي تمارَس عليها ضغوط من الدول المانحة ايضاً». وأوضح أن «الحي السعودي بقسميه الأول والثاني غرب مدينة رفح يضم 1550 وحدة سكنية، والياباني غرب خان يونس يضم 350 وحدة». وكانت قوات الاحتلال هدمت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 نحو ألفي منزل في مدينتي رفح وخان يونس، الغالبية في رفح هدمت خلال السنوات الثلاث الأولى للانتفاضة. كما دمرت قوات الاحتلال أكثر من ألفي منزل كلياً ونحو 20 ألفاً جزئياً في قطاع غزة إبان الحرب العدوانية الاخيرة على القطاع. وكان مالكو المنازل المدمرة اعتصموا خلال الاشهر الماضية اكثر من مرة لحض «اونروا» على بناء منازل لهم بدلاً من المدمرة. وتعطي المنظمات الدولية والأهلية والحكومية أولوية للمنازل التي دمرت خلال الحرب الاخيرة على القطاع.