واشنطن، سانت لويس - أ ف ب - دعت الولاياتالمتحدة أمس، الرئيس السنغالي عبد الله واد (85 سنة) إلى «إفساح المجال أمام الجيل الجديد» وبالتالي عدم الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين: «نحترم العملية السياسية والقانونية، ونحترم السماح له (عبد الله واد) بالترشح لولاية جديدة، لكن الرسالة التي نوجهها إليه تبقى نفسها: إن الموقف الذي يليق برئيس دولة سيكون الإفساح في المجال أمام الجيل الجديد». وأضافت نولاند: «نعتقد أن الديموقراطية السنغالية ناضجة بما فيه الكفاية للاتجاه نحو الجيل التالي». وسمح المجلس الدستوري السنغالي مساء الأحد بترشيح الرئيس واد المثير للجدل لخوض الانتخابات الرئاسية الشهر الجاري. والرئيس واد الذي انتخب في عام 2000 وأعيد انتخابه في 2007، يترشح الآن للمرة الثالثة بعد تعديلات عدة على الدستور. وأدى الاعتراض على هذا الترشيح إلى أعمال عنف جديدة أسفرت عن قتيلين في بودور (شمال) أمس، عشية تجمع للمعارضة في دكار يخشى أن يشهد اضطرابات. وقال شهود ومصدر أمني ومصدر طبي في بودور أن مواجهات وقعت بين أنصار ل «حركة 23 حزيران» (معارضة سياسية ومجتمع مدني) كانوا يحتجون على ترشيح واد وبين قوات الأمن التي تدخلت لتفريقهم ما أوقع أيضاً سبعة جرحى. والقتيلان هما متظاهر في السابعة عشرة وامرأة ستينية تصادف مرورها أثناء التظاهرة وهي «عائدة من السوق».. وأكد مصدر أمني هوية القتيلين، مضيفاً أن المتظاهر الشاب «أصيب في صدره»، من دون توضيح طبيعة الإصابة، وتوفي في مستشفى نديوم (حوالى 40 كلم شرق بودور) الذي نقل إليه. وأوضح الشرطي أن المرأة الستينية «كانت بين الجرحى الذين نقلوا إلى مستوصف بودور. وهناك فارقت الحياة»، وأشار إلى خمسة جرحى لا يزالون في المستشفى. وأكد مصدر طبي حالتي الوفاة والإصابات الخمس أيضاً، وقال إن «الجرحى يتلقون العلاج الطبي».