مقديشو - أ ف ب - اجتاز مئات الجنود الإثيوبيين المجهزين بأسلحة ثقيلة على متن عربات مدرعة ودبابات الحدود مع الصومال لتعزيز القوات الإثيوبية المنتشرة في هذا البلد. وقال ادريس عبد الله احد زعماء القبائل المحليين «دخل مئات من الجنود الإثيوبيين اقليم لوق (جنوب غرب الصومال) الليلة (قبل) الماضية بعد ان عبروا مدينة دولو الحدودية. وهم مجهزون بسلاح ثقيل ودبابات». من جهته، قال الشيخ ابراهيم ابو يوسف احد قادة متمردي حركة الشباب الاسلاميين الذين يسيطرون على قسم كبير من وسط الصومال وجنوبه، «لقد تلقينا معلومات تشير الى ان القوات المسيحية الإثيوبية ترسل جنوداً الى الصومال». وأضاف: «اؤكد لكم ان المقاتلين المجاهدين على استعداد للدفاع عن ترابهم في مواجهة العدو الغازي». وقال احمد بشير، احد سكان المنطقة، إنه شاهد «42 عربة مدرعة بينها 28 دبابة»، مضيفاً: «أعتقد أنهم يتوجهون الى منطقة الباي الواقعة على بعد مئة كلم من الحدود. وكان الجيش الإثيوبي شن هجوماً على الصومال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، على رغم ان الرئيظس الإثيوبي ميليس زيناوي لم يقرَّ علناً بتلك العملية الا الجمعة الماضي. وقال ان قواته ستنسحب «بأسرع ما يمكن». ويواجه متمردو الشباب ضغطاً عسكرياً متزايداً، فعلاوة على قوات الحكومة الاتحادية الانتقالية المعززة بنحو عشرة آلاف جندي من القوة الافريقية بمقديشو، فهم يواجهون منذ تشرين الاول (أكتوبر) هجوماً للجيش الكيني في جنوب البلاد. وكانت إثيوبيا شنت هجوماً واسعاً في الصومال في 2006 قوامه 30 ألف جندي في محاولة للإطاحة بالحركة الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم انحاء البلاد. لكنها انسحبت بعد ثلاث سنوات من دون التمكن من ارساء نظام دائم، بل إنها تُعتبر من اسباب ظهور حركة الشباب.