قال رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أمس إن بلاده بدأت سحب جنودها من الصومال في عملية تستمر عدة أيام. وساندت القوات الإثيوبية لنحو عامين قوات الحكومة الانتقالية الصومالية في قتالها فصائل إسلامية مختلفة. وشهدت العاصمة الصومالية أمس أسوأ مواجهات مسلحة بين حركة رأس كامبونى من جهة وبين قوات الحكومة الصومالية والقوات الأفريقية. وقاتلت حركة رأس كامبوني فترة مع المحاكم الإسلامية قبل أن تنشق عنها. واستخدم الطرفان المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بشكل مكثف نحو ثلاث ساعات متتالية, في مواجهات في أحياء تليح وتربونكا ورقم أربعة وفي ضواحي القصر الرئاسي وحي عقطيق بمحافظة هودن وورطيقلي جنوبي مقديشو. وقال شهود إن دبابات الاتحاد الأفريقي شاركت بشكل كبير في القصف المدفعي وتحدثوا عن 12 قتيلا. وفي حادث آخر قال شهود إن سبعة مدنيين قتلوا اليوم صباحا في محافظة هودن جنوبي مقديشو عندما فتحت القوات الإثيوبية النار عشوائيا, بعد أن قتل ثلاثة من أفرادها في انفجار لغم.ويخشى الشارع الصومالي, بعد خروج القوات الإثيوبية, اندلاع حروب قبلية بين قبيلة الماجيرتين التي ينتمي إليها الرئيس الصومالي المستقيل عبد الله يوسف وقبائل الهويا التي تشعر أن مجيء القوات الإثيوبية كان للانتقام منها, كما يخشون حربا بين الحركات الإسلامية بسبب رغبة بعضها في كسب مواقع إضافية.