عززت وزارة الدفاع اليمنية حماية المنشآت النفطية وحقول تصديرالغاز في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) بوحدات جديدة من قوات الجيش وكتائب مكافحة الإرهاب، في إجراءات احترازية تحسباً لأي هجمات إرهابية قد يشنها مسلحو تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» المنتشر بشكل ملحوظ في مناطق عدة من المحافظة. وكانت معلومات استخبارية وصلت إلى أجهزة الأمن والسلطة المحلية تفيد بوجود تجمعات لمئات المسلحين المتشددين في مناطق جبلية وعرة ونائية على بعد عشرات الكيلومترات من منطقة بلحاف النفطية، وفي الجبال القريبة من منطقتي الحوطة وعزان. وقالت مصادر في شبوة ل «الحياة»، إن السلطات المحلية تلقت بالفعل تهديدات جدية في الأيام الماضية باحتمال مهاجمة مسلحي «القاعدة» حقول إنتاج النفط ومحطة تصدير الغاز المسال في بلحاف، رغم تمركز وحدات كبيرة من الجيش في هذه المناطق لحمايتها. وأضافت ان مئات من اليمنيين المسلحين المتشددين وعشرات الأجانب من جنسيات مختلفة، بينهم مقاتلون من أصول عربية يحملون جنسيات أوروبية، موجودون في مناطق متفرقة من شبوة ويرجح ان يهاجموا مدينة عتق، عاصمة المحافظة، للسيطرة عليها. وأكد مسؤول محلي ل «الحياة» طالباً عدم ذكر اسمه ومنصبه، أن «هناك معلومات بالفعل عن مخطط خطير لمسلحي القاعدة في شبوة، ومع أنها ليست جديدة، فإنها باتت الآن أكثر ترجيحاً». وأشار الى «وجود مئات من المسلحين المشبوهين ينشطون في مناطق شبوة وبعضهم جاء من أبين ومحافظات أخرى، لكن السلطات الأمنية والعسكرية مستعدة لكل الاحتمالات». وأجرت السلطات المحلية في الأيام الماضية اتصالات مع مشايخ القبائل والوجهاء في عموم المحافظة تطلب تعاونهم في مواجهة أي تهديدات ارهابية. وكانت معلومات ذكرت بأن زعيم «القاعدة» في اليمن ناصر الوحيشي (أبو بصير) موجود في شبوة، ويتنقل بينها وبين أبين، حيث يقود العمليات القتالية ضد وحدات الجيش في زنجبار والمناطق المجاورة لها.