ردَّ رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية فؤاد السنيورة على رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون، واصفاً كلامه بأنه «إهانة للبنانيين، ويذكِّرنا بفترة تمرده على الدستور»، ومتمنياً عليه أن «يخاطب الحجة بالحجة ويقدمها عبر المنابر الصحيحة». كما وصف بيان «المجلس الوطني السوري» بأنه «خطوة مهمة في العلاقات اللبنانية-السورية». وانتقد السنيورة، خلال استقباله وفوداً في صيدا امس، عون على خلفية «النيل من اشخاص من خلال ما أطلق عليهم من تهم باطلة، وبالتالي تعرضه لرئيس الجمهورية من دون مبرر على الإطلاق»، وقال: «لن ننجرَّ الى هذا المستوى من الخطاب الذي يعتمده الجنرال عون ويعتمده ايضاً وزير الطاقة جبران باسيل، من عبارات نابية مستغربة، فقط لأن هناك من يعترض على أسلوبه بشكل علمي وبعيداً من أي كيد». ورأى أن عون «حاول من خلال تدخله، أن يأتي لنصرة صهره وزير الطاقة بعدما جرى من أمور أصبحت واضحة للرأي العام، أكان ذلك في موضوع الكهرباء، إذ وعد الناس ولم يستطع ان يفي بالوعود البراقة، لأنه يخالف القواعد في العملية»، وأضاف: «نحن وقفنا منذ البداية مع مشروع الكهرباء، لكن على اسس صلبة وحقيقية، بما يؤدي فعلاً الى تمكين لبنان من القيام بالاستثمارات الجديدة التي تؤدي الى توفير طاقة حقيقية»، وجدد التأكيد أنه «جيد بالنسبة الى لبنان ان تكون الصناديق العربية والدولية على استعداد لتمويل مشاريع الطاقة الكهربائية، ليكون لدينا معامل جديدة، وباسيل يرفض الاستعانة بهذا الأسلوب، وليس هناك من تبرير على الإطلاق إلا عدم رغبته في ان يكون هناك من يواكبه في عملية وضع دفاتر الشروط والالتزام بها». وخاطب عون قائلاً: «نعيش في بلد ديموقراطي، إذا كان هناك وجهة نظر فيمكن ان تبرز عبر الطرق الصحيحة وعبر المنابر الصحيحة، وهناك مجلس نواب يستطيع ان يقدم فيه ما يريد، أما أن يلجأ الى هذا الأسلوب، فإن هذا الأمر يرتد عليه». وأكد أن بيان المجلس الوطني السوري «يوضح طبيعة العلاقة كما يراها المجلس الوطني السوري، وكيف يجب ان تكون هذه العلاقة في المستقبل من احترام لحدود لبنان وسيادته ومكوناته ونظامه الديموقراطي، اضافة الى موضوع ترسيم الحدود والمخطوفين ومزارع شبعا». وذكَّر السنيورة باجتماع وزراء الخارجية العرب في السراي الحكومية في حضور الوزير السوري وليد المعلم، «وكان مطلبنا (ترسيم الحدود) بين لبنان وسورية يؤدي الى تحرير الأرض التي تحتلها اسرائيل»، اي مزارع شبعا، مؤكداً أن «الموقف السوري لم يكن ملائماً ولا مساعداً، واتخذتها اسرائيل ذريعة لتقول إن هذه الأرض ليست لبنانية بل سورية، وطبيعي ان تستخدم إسرائيل كل الذرائع لإبقاء الاحتلال».