كرم اتحاد الصحافة الخليجية مساء أمس 40 اعلامياً من رواد الصحافة السعودية في مركز الملك فهد الثقافي، بحضور أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز ووزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري والأمين العام للاتحاد ناصر العثمان. وأكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، أن الحرية في الصحافة السعودية موجودة، «ولكن الحرية المنضبطة التي يقبلها نظام المطبوعات والنشر، وليست الحرية التي تهدف إلى الإثارة أو الإساءة فقط»، مشيراً إلى أن من أهم الأشياء التي يجب أن يراعيها العاملون في الصحافة «أن يتأكدوا من صحة المعلومات»، مضيفاً: لا أحد يقول إنك لا تنتقد. باب النقد مفتوح على مصراعيه، شريطة أن ما يستندوا إلية من وثائق ومعلومات تكون صحيحة، هنا الحقيقة يجب أن تكون واضحة جداً، وأن من يتحدث أو يتكلم في الصحف له الحرية الكاملة، شرط أن يعتمد على مصادر أساسية وحقائق وأرقام وإحصائيات، وليست إحصائيات غير معتمدة أو من مواقع إلكترونية أو غيرها، ففي الدول الأخرى قد تواجه الصحف المحاكم، وقد تفلس الصحيفة». وقال الجاسر، في تصريح صحافي على هامش برنامج حفلة التكريم: «إن المؤسسات الصحافية مؤسسات مستقلة، ليست جزءاً من وزارة الثقافة والإعلام، يملكها مجموعة من المساهمين، ومن ينظر إلى بداية الصحافة السعودية وينظر الآن في واقع الصحافة يجد أن هناك نقلات كبيرة، نقلات مهنية وتقنية وإعلامية. الحقيقة أن الصحافة السعودية وصلت إلى مستوى أعتقد أنه قد يكون الأول في العالم العربي، من خلال المهنية واستخدام التقنية والكوادر البشرية العاملة في الصحافة، ومن خلال أيضاً برامج التدريب والتوزيع والانتشار، وحتى الصحافة السعودية ذات البعد الدولي، أيضاً لها حضور كبير جداً في العالم العربي وفي الدول الأوربية أيضاً». ومن جهته، قال وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين، إن اجتماع اتحاد الصحافة الخليجية في دورته الثانية وتكريمه ل40 من رموز مسيرة العمل الصحافي في المملكة، الذين أسسوا بنيته الأولية، «لهو عرفان وتقدير لما قدموه وبذلوه من جهد للانطلاق في العمل الصحافي في المملكة، ولا شك أن هذا التكريم لكل أوائل المؤسسين الصحافيين في دول مجلس التعاون، يأتي كأحد الأهداف الأساسية التي قام لأجلها هذا الاتحاد، الذي بدأت خطواته الأولى من خلال إنشاء أرشيف متكامل من مسيرة الصحافة الخليجية منذ نشأتها لتكون مرجعاً يتناوله كل باحث ودارس ومهتم في هذا المجال». وأشار العثيمين إلى أنه من المؤمل أن تكون مسيرة هذا الاتحاد في خدمة المؤسسات الصحافية، «من دون استثناء في دول مجلس التعاون، وأن يرسخ كل إمكاناته لخدمتها في جميع مجالات العمل الصحافي، وأن يساهم في بلورة برامج تنمية الكوادر البشرية الصحافية العاملة في تلك المؤسسات، خصوصاً الكوادر الشبابية، وأن يشجع ميادين البحوث والدراسات التي تعنى بتاريخ الصحافة الخليجية ومسيرتها، منذ التأسيس وحتى وقتنا الحاضر خدمة للتنمية الشاملة التي تعيشها دول مجلس التعاون». السديري: صحافة الحجاز وضعت السعودية في المقدمة