سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخة مي آل خليفة ل«الرياض»: الصحافة الورقية في دول الخليج ستبقى لحميمية التعامل مع الورق.. والالكترونية أمر وارد خلال حفل تكريم مؤسسي الصحافة البحرينية
قالت وزيرة الثقافة والاعلام بمملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ان الاعتماد على الصحف الالكترونية في الوقت الراهن أمر وارد، مؤكدة في حديثها ل "الرياض" بأن الصحافة الورقية في دول الخليج ستبقى لحميمية التعامل مع الورق ولها رواد. وقالت آل خليفة اننا في مجلس التعاون الخليجي نشكل منظمومة واحدة في تبادل الخبرات، مشيرة على أن هناك تعاونا مع المملكة العربية السعودية خاصة مع وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في أكثر من مشروع مشترك سيرى النور قريباً. وكشفت في ختام تصريحها ل "الرياض" ان هناك دعوة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لتقديم محاضرة في ابريل القادم بعنوان (المحافظة على التراث العمراني). هذا وقد كرمت وزيرة الثقافة والاعلام بمملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مؤسسي ورواد الصحافة البحرينية، بحضور رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين الاستاذ تركي بن عبدالله السديري في حفل كان عنوانه (رد الجميل)، وذلك بمركز الفنون بالعاصمة البحرينية المنامة ظهر أمس، حيث تم توزيع الكؤوس والشهادات التقديرية على أربعة عشر من رواد الصحافة البحرينية. وبدئ الحفل بكلمة معالي وزيرة الثقافة والاعلام بمملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي أكدت فيها أن لقاء اليوم ما هو الا دليل على التواصل بين رواد الصحافة الخليجية في دول مجلس التعاون الخليجي حيث كان شعار الصحافة توعية الناس وخلق اجواء منفتحة وحضارية وفتح مجال للفكر والابداع والتطور، ونحن نكرم اليوم رواداً كانت الكلمة لديهم هدفا يجمعهم حب الوطن والمحافظة على مكانته وحقوقه من جانب وحقوق الانسان من جانب آخر من اجل الالتزام بالشفافية في الامور الحياتية، مضيفة بأن الصحافة في دول مجلس التعاون وفي العالم العربي كانت الركيزة الأساسية التي تقف عليها انجازات المجتمعات العربية وبها تقاس السمات الحضارية. وعادت فقالت بأن وجود صحافة حرة تعني وجود شعب يفكر ويحاول تحسين ظروفه المعيشية ويحاول ان يكون مرجعاً للآخرين، ونحن هنا اليوم نجتمع لنعطي أصحاب الاقلام الرائدة جزءا من حقهم ونؤكد ان الصحافة لابد أن تكون حرة في كل صفحاتها ومواضيعها، وان تكون هذه الحرية تعبيراً عن الاحترام، واحترام حرية الآخرين مسؤولية يتحملها من يدرك ابعادها وتأثيرها، واختتمت الشيخه مي بالقول بأن الحرية هي الضمير الدائم. وقال رئيس الاتحاد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين تركي بن عبدالله السديري: إن تكريم رواد الصحافة في مملكة البحرين اليوم يأتي ضمن مشروع يعمل عليه اتحاد الصحافة الخليجية يشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف: هذه اللفتة من الاتحاد تهدف إلى التذكير بالمؤسسين للصحافة، وإعادة التاريخ الذي كان اللبنة الأولى في الإعلام المقروء بالخليج. وبين السديري أن الاتحاد وضع أهمية كبرى لتوثيق أعمال الرواد وإبراز دورهم الكبير، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيشمل جميع دول الخليج، كل دولة على حده، وستكون البحرين الدولة الأولى التي انطلق منها المشروع ومن ثم بقية الدول الأخرى. وأشاد السديري بالدور الكبير والمتميز لصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وما لقيه الاتحاد من دعم وتشجيع من لدن سموه لانجاح هذه الاحتفالية وإظهارها بالمظهر الذي يليق بالمؤسسين والرواد الذين أسسوا الصحافة البحرينية. وقال السديري في كلمته ان البحرين منذ اكثر من نصف قرن كانت مقصدا لتنشيط العمل الاجتماعي والاقتصادي والفني الذي برزت فيه البحرين حيث اعطت الثقافة البحرينية نماذج من السلوك الايجابي في الوقت الذي كانت فيه نماذج عربية سلبية سببت مشاكل في العالم العربي.. مضيفا بأن الصحافة الخليجية بصفة عامة استطاعت ان تعطي نهجا يسعى الى دعم التطور ودعم التوحد الاجتماعي وكذلك دعم تكاتف ودعم القدرات الاقتصادية، موضحا انه اذا رجعنا الى مسلك الصحافة العربية بصفة عامة سنجد ان هناك اندماجا مع ما هو قائم من مشاكل وخلافات وليس ترويضا او ايضاحا لما يجب ان يكون عليه نهج السلوك العربي من موضوعية حتى مرت علينا الكثير من المغالطات حيث كان يقال ان حرب عام 1967م نكسة وليست هزيمة، وكذلك احتلال الكويت امتداد للوحدة العربية، وان الاقتتال في لبنان هو تنافسات مواقف، بذلك اقصد أنه من المؤسف ان تستخدم الصحافة العربية كوسائل وكطرف مشارك في عدد كبير من الخلافات العربية القائمة. وبين السديري ان الصحافة العربية لم توفر مهمة التوجيه في المجتمعات العربية لتقريب الحقائق الصادقة وهو ما نجده الى حد كبير متوافرا في الصحافة الخليجية، مشيرا الى انه في الوقت الراهن يجب على المجتمعات العربية خارج منطقة الخليج ان تقرأ وتقارن بين وضع ووضع آخر. واختتم السديري كلمته قائلا "الاخوة في البحرين هم من اوائل من بكّر في تطوير الاعلام وهم كذلك اول من بكّر في مواكبة التطور في المجتمع البحريني". ثم تحدث الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية الأستاذ ناصر العثمان حيث قال ان تكريم رواد الصحافة البحرينية يأتي ضمن مشروع كبير كانت الأمانة العامة للاتحاد قد أقرته في اجتماع الدوحة في مارس الماضي والذي يقضي بالشروع في تكريم المؤسسين والرواد في الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد وهي دول مجلس التعاون الست واليمن، وان يكون التكريم في كل دولة على حده ابتداء من مملكة البحرين، بهدف تأسيس مرجعية لتاريخ مؤسسي الصحافة الخليجية وروادها وكذلك اظهار دورهم العظيم وأهميته وتوثيق أعمالهم في تأسيس العمل الصحفي في الخليج العربي. وأضاف العثمان أن المشروع يهدف أيضاً إلى التعرف على طبيعة الفترة التي عاشها الرواد والصعوبات التي واجهتهم وهم يؤسسون لنا ما وصلنا إليه اليوم، مؤكداً أن الاتحاد ينوي البدء في تنفيذ هذا المشروع من خلال فعاليات يقيمها للرواد والمؤسسين، بدءاً بالعاصمة البحرينية المنامة، حيث يتم منح الكؤوس التذكارية والشهادات التقديرية للرواد الذين ساهموا مساهمة فعالة في تأسيس الصحافة البحرينية خلال المراحل المختلفة من مسيرتهم المهنية خاصة أولئك الذين قضوا وانتقلوا إلى الرفيق الأعلى، عرفانا وتقديرا للأدوار القيادية والأعمال المتميزة التي قاموا بها في العمل الصحافي ووضعوا اللبنات الأولى للصحافة البحرينية المعاصرة. واشار الى ان المكرم يجب أن يكون قد ترك بصمات واضحة خلال عمله الصحفي، وأن يكون صاحب دور مؤثر في هذا الميدان، وأن يكون قد قضى فترة زمنية كافية في العمل الصحفي، ولم يكن عابراً على المنصب. هذا إضافة الى أن يكون قد عمل في الصحافة قبل عام 1980، متمنيا أن يتم تكريم المؤسسين والرواد في بلدين خليجيين إضافيين هذا العام (2010) خلاف البحرين. ثم تحدث نيابة عن المكرمين عميد الصحفيين البحريين الاستاذ علي سيار، الذي وقف مستذكراً وقال: قبل نصف قرن لم اكن احلم بيوم سأجد نفسي فيه واقفاً على منصة التكريم مصحوباً بكتيبة من الرعيل الاول من مؤسسي ورواد الصحافة الذين وضعوا اللبنات الاولى في البيت الصحفي البحريني في تلك الحقبة الباكرة والذين هم يتصدرون اليوم واجهة التكريم عرفانا بما بذلوه من جهد في حمل امانة القلم. وزاد بالقول اننا اليوم نرى بأم اعيننا ان البذرة التي غرسها هذا النفر من الرواد راحت عروقها طولا وعرضا وسخاء في العطاء الصحفي المتميز والمتمثل في جيل اليوم الذي لم يتوان في استلام راية القلم، واختتم بالتلميح الى ان من اطلق على حرفة الصحافة بأنها مهنة المتاعب كان على حق ولم يجانبه الصواب. وفي نهاية الحفل كرمت وزيرة الثقافة والاعلام البحريني الشيخة مي آل خليفة والاستاذ تركي السديري الاربعة عشر من رواد ومؤسسي الصحافة البحرينية وهم: عبدالله الزايد، محمود المردي، علي سيار، حسن جواد الجشي، عبدالله الوزان، ابراهيم حسن كمال، عبدالله المدني، عبدالرحمن عاشير، احمد يتيم، قاسم الشيراوي، ابراهيم علي الابراهيم، احمد سلمان كمال، خايفة حسن قاسم، تقي البحارنة. ثم تبادل رئيس الاتحاد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ووزيرة الثقافة والاعلام البحريني الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. تركي السديري يلقي كلمته خلال الحفل الشيخة مي والسديري يكرمان رواد الصحافة البحرينية صورة جماعية آل خليفة والسديري يكرمان أحد رواد الصحافة آل خليفة والسديري خلال الجولة على المعرض آل خليفة والسديري في حديث جانبي وزيرة الإعلام تتوسط الحضور آل خليفة والسديري يستمعان لكلمة الرواد السيار يلقي كلمة رواد الصحافة البحرينية العثمان يؤكد على استمرار الجائزة السديري يكرم الشيخة مي آل خليفة