نثر نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز البهجة والسرور في قلوب عشاق الخيل ومحبيها في أنحاء العالم كافة، عندما أعلن أول من أمس عن الاستعاضة عن مهرجان الخالدية الدولي ب«مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للخيل العربية». بشرى رئيس اللجنة العليا لمهرجان الخالدية لم تقتصر على الاستعاضة عن «الخالدية» بمهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي، بل وتطوير ميدان العرض وتوسعته ليعتلي المقدمة بين أقرانه من الميادين الدولية، إضافة إلى زيادة الجوائز التي ستبلغ ثلاثة ملايين ريال متجاوزة سباقات عالمية عدة. مشاعر الفرح والبهجة التي عاشها محبو الجواد العربي أمس تواصلت بعدما ظل عشاق الخيل طوال أعوام خمسة مضت يترقبون مهرجان الخالدية عاماً تلو الآخر، ويستمتعون بما يقدمه من عروض مميزة في مختلف منافساته، خصوصاً وهم يثقون في أن الأمير خالد بن سلطان سيبذل الغالي والنفيس من أجل إنجاح مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي ليتجاوز مهرجان الخالدية الذي طوى خمس صفحات مضيئة من تاريخ الجواد العربي الأصيل، وأسهم في عودته إلى منبعه وموطنه الأصلي في المملكة العربية السعودية. ويدرك عشاق الخيل العربية الأصيلة مدى المحبة التي كان يكنها الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- للخيل العربية التي أكدها الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أول من أمس عندما أشار إلى «أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز لم يكن يقتني في اسطبلاته إلا الخيل العربية منذ نشأته وحتى وفاته». ومن مظاهر حب الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية إنشاؤه لمزرعة البويبية للخيل العربية الأصيلة التي بدأت تظهر من خلالها فروسية الجمال العربي بعد أن أنتجت أجمل الأمهار والمهرات، وانطلقت إلى رحاب المنافسات العالمية وتربعت على عرشها مرات عدة، مثلما فعل الفحل معتز البويبية، قبل ان تستلم مزرعة الخالدية راية المسيرة المظفرة للبويبية، وتتربع على عرش العالمية لعقد من الزمن عبر حصولها على ألقاب بطولة العالم حتى نالت الأفضلية على مزارع العالم في الإنتاج. ويؤكد عشاق ومحبو الفروسية أن مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العرب، سيسهم في زيادة اهتمام ملاك الخيل العربية المحليين، وأبناء منطقة الخليج، كون الإعلان تزامن مع رفع قيمة الجوائز المالية إلى ثلاثة ملايين ريال، إلى جانب تطوير ميدان العرض ليتواكب مع مكانة المهرجان العالمي، الذي سيكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما سيحفز الملاك عن البحث عن أفضل السلالات للدخول إلى منافسات المهرجان للعام المقبل. الأمير خالد بن سلطان بخطواته الأخيرة عزز من دوره البارز الذي يشهد به ملاك الخيل العربية في دعم هذه الرياضة عبر أنواع الدعم كافة، وأبرزها إقامة الاستحقاقات المحلية المتتالية من أجل الارتقاء بمستوى المنافسة وتطويرها، حتى وصلت المنافسات إلى 6 استحقاقات في العام الواحد، بعد إن كانت مقتصرة على بطولتين محليتين، ولم يقتصر الدعم على إقامة المنافسات بل تجاوزها إلى دعم الأمير خالد بن سلطان للمتنافسين عبر تقديم خبرات اسطبلات الخالدية للمهتمين، وكذلك فتح باب العلاج المجاني لجميع الجياد في مستشفى الخالدية، الذي يعد أحد أكبر مستشفيات الخيول في العالم، وذلك تحت إشراف طاقم طبي متخصص. - سعود بن سلطان: المهرجان العالمي لمسة وفاء لسلطان الخير - سعود بن تركي: ملاك الخيل يتشرفون باسم «سلطان»