لم يكن يوم الجمعة الماضي يوماً عادياً لدى عشاق الفروسية وجمال الجواد العربي الأصيلة، إذ أعادت 153 جواداً شاركت على ميدان مزرعة الصواري في البطولة الوطنية لجمال الجواد العربي الأصيلة ذكريات وأساطير كتبتها الخيل العربية على مرّ العصور. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الوطنية لجمال الخيل العربية هشام حسين باشا، أن تشريف مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، للبطولة الوطنية يأتي امتداداً لاهتمامه بالخيل العربية، ومنح حضوره الحفلة الختامية للبطولة رونقاً خاصاً، وقال: «وجود مساعد وزير الدفاع والطيران في المهرجان الختامي للبطولة الوطنية امتداد للجهود التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين في المحافظة على الخيل العربية الأصيلة، وسلالتها النادرة في موطنها الأصلي والاهتمام بها وحسن رعايتها وتدريبها للدخول في مسابقات يشهدها عالم محبي الخيل الأصيل». فيما قدم مالك مربط الورد أحمد سالم بادريق شكره وتقديره لمساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية على رعايته للبطولة الوطنية لجمال الجواد العربي الأصيلة، مبيناًَ أن إقامة مثل هذه البطولات التي تحظى بدعم واهتمام الأمير خالد بن سلطان، شكلت قاعدة متينة تغذي المنتخبات المشاركة، وقال: «يتبنى الأمير خالد بن سلطان بطولات عدة منها بطولة العام الماضي التي نظمتها مزرعة الورد، وكذلك البطولة الوطنية لجمال الجواد العربي في مزرعة الصواري، والتي أفرزت أبطالاً تنافس بقوة في بطولات العالم، ولا شك أن الحكام المشاركين هم حكام منظمة الإيكاهو ومن سيقيّم البطولات العالمية هم حكام المنظمة نفسها لذلك تعرف المشاركون على مستوياتهم من حيث مستوى الجمال وتعديل ذلك بالتزاوج الصحيح والتدريبات والتغذية». وأبدى بادريق تفاؤله بتحقيق المزارع السعودية مزيداً من الألقاب في بطولتي مونتن وكأس العالم في فرنسا، وقال: «تضم المزارع السعودية جياداً عالمية يشهد الجميع بجمالها، ومن أبرزها مزارع الخالدية التي ظفرت ببطولة العالم في استحقاقات سابقة، إضافة إلى اسطبلات المحمدية التي حققت إنجازاً في فرنسا العام الماضي، وهناك مربط عذبة الذي بدأ في الدخول في المنافسات الأوروبية، والإنجازات مقبلة بإذن الله في المشاركات المقبلة». من جانبه، أكد المدير العام لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب سامي النحيط، أن المركز يختص بتنظيم عروض جمال الخيل العربية في السعودية، وأتاح الفرصة للقطاع الخاص لإقامة مثل هذه العروض وتمويلها تحت الإشراف الفني للمركز على جميع النواحي التحكيمية والفنية لإيجاد التنافس الشريف بين الملاك بمعايير دولية دقيقة تكفل تنمية الخيل العربية».