أغلقت بلدية وسط الدمام خلال الأسبوع الأول من رمضان المبارك 38 محلاً صحياً وتجارياً متنوعاً خلال جولاتها التفتيشية والرقابية التي تقوم بها على المنشآت التجارية، بما يعادل ستة محال يومياً، كما حررت 143 مخالفة لأنظمة البيع وسلامة الغذاء، فيما وجهت 118 إنذاراً من خلال 415 جولة تمت لمراقبة مختلف الأنشطة التجارية والصناعية. وأشار رئيس بلدية وسط الدمام المهندس حاتم الغامدي، أن البلدية كثفت منذ مطلع رمضان برنامج الرقابة والمتابعة المستمرة وعمليات التفتيش والحملات الميدانية المفاجئة للمطاعم والبوفيهات، للتأكد من سريان شهادات العاملين الصحية والتأكد من مدى التزامهم بالاشتراطات اللازمة لممارسة النشاط للحد من المخالفات التي قد تضر بصحة المستهلك. وأكد استمرار الجولات التفتيشية طوال أيام الشهر المبارك، حرصاً من البلدية على سلامة وصحة أفراد المجتمع، داعياً المواطنين والمقيمين إلى التعاون من خلال الإبلاغ عن المخالفات ليتم التعامل معها وتطبيق العقوبات بحق المخالفين. إلى ذلك، أكدت أمانة المنطقة الشرقية أن قيمة المخالفات التي سجلتها خلال الشهر الماضي على محال بيع المواد الغذائية واللحوم في محافظة القطيف بلغت أكثر من 200 ألف ريال، وتضمنت المخالفات بيع أغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي، أو أغذية منتهية الصلاحية. وأوضح المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ل»الحياة» أن «مخالفات الشهر الماضي على محال الأغذية ومحال بيع اللحوم في محافظة القطيف كانت كبيرة»، مضيفاً «تقوم البلديات بجولات وزيارات تفتيشية، ويبلغ عددها خلال 22 يوماً في الشهر نحو 400 جولة، وتشمل محال الأغذية ومحال بيع اللحوم، ولا يقاس الأمر بحجم المنشأة إنما بثقافة صاحب المحل، وتتضمن مخالفات محال اللحوم مدة الصلاحية أو علامات الفساد التي تظهر على اللحوم بسبب الجهل أو سوء عملية التخزين، ويقوم بالمهمة فريق من المراقبين الصحيين سواء أكانوا أطباء بيطريين ومساعدين لهم، أم مراقبين صحيين في كل بلدية. وأكد أن البلدية تقوم بواجبها من ناحية توعية المستهلك طوال العام، وأضاف «نقوم بنشاط توعوي كبير من خلال الرسائل النصية والنشرات التوعوية والمشاركة في أغلب نشاطات المحافظة، من خلال الندوات وورش العمل التي تقام في المهرجانات والمحاضرات من خلال الأركان التي نتخذها، وتوحد لائحة العقوبات جميع بلديات المملكة». وحول الشكاوى التي ترد البلدية من المستهلك عن الأغذية واللحوم، قال: «إنها نادرة جداً مقارنة بالخدمات الأخرى في المجال الخدمي نظراً إلى تكثيف الرقابة حتى في المساء في أنحاء المحافظة كافة مما يجعل صاحب المنشأة يتوقى الحذر، إذ يسهم في التقليل من نسبة المخالفات»، وأضاف « تعرّضُ المستهلك في شكواه لجانب الأغذية قليل، والغالب يوجهها لناحية الخدمات مثل السفلتة والأرصفة والإنارة أو أعمال النظافة، وهي الأمور التي تمس المواطن من ناحية المتطلبات التي تجاور منزله مثل حجم النفايات التي تتكون خلال فترة وجيزة علماً بأن البلدية تقوم بدورها على أكمل وجه من ناحية إزالة النفايات بشكل دوري يصل إلى مرتين يومياً». وأضاف «حجم الشكاوى على خدمات رفع النفايات في المحافظة قليل جداً»، وقال: «لدى المواطن وعي بأن رمي القاذورات في الأرض يعرض السكان للأمراض وانتشار الحيوانات السائبة، والرائحة الكريهة، كما أن الشكاوى في هذا الجانب قليلة، وتعمد الأمانة إلى توفير حاويات خلال 24 ساعة من البلاغ من خلال عداد المنزل، وجولاتنا لحماية المواطن».