حذّر المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ من موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لأن فيه «ترويجاً لأكاذيب باطلة، وفيه من يصدر فتاوى من دون علم، وغير مدعَّمة بالدليل، وأنه يحوي طعناً لشخصيات دينية واجتماعية». وأشار إلى أن «هذا من أساليب الأعداء في تحريف الكلم عن مواضعه»، وإلى أنه (تويتر) يمثل دعوة للتراشق بالتهم. وقال المفتي - في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس: «إن في هذا الموقع دعوة إلى تراشق التهم بين الناس، وترويج الأكاذيب التي يستعملها البعض لإحداث الشهرة ببروزه فيها، ويتخذها وسيلة للسب والطعن في الناس بغير علم، وهذه أمور خطرة لا يجوز للمسلم الانسياق فيها». وأضاف: «أن النقد الهادف وسائله معروفة، أما تويتر وغيره مما ينشر فيه الافتراءات والأكاذيب، فعلى المسلم الترفع عن أن يكون مصدراً لها، أو يمدها، أو يرضى بها، أما أن نصغي لهذا الموقع ونجعله مصدر علمنا وتحصيلنا، فنشيع ما نقرأ من دون معرفة المصادر والباعث الحقيقي، والانسياق وراء ما يفترون ويقولون، فذلك خطر عظيم، فكفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع». ودعا المفتي العام رجال الحسبة إلى القيام بواجبهم في التحذير من هذه المواقع، وتبصير الناس، حتى يكونوا على بينة من أمرهم، لافتاً إلى أن «الإنترنت» تحوي أيضاً «إلى جانب سلبياتها مواقع نافعة إيجابية مفيدة، فيها وسائل علم ومعرفة وعلوم مختلفة وأمور عظيمة وتجارة ودعوة إلى الله». ويذكر أن أحدث دراسة أعدَّها مركز «ومضة» للأبحاث الاقتصادية تكشف أن السعوديين هم الأكثر استخداماً لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في العالم العربي بنسبة 38 في المئة، كما يتصدّر السعوديون قائمة ال 100 شخصية عربية الأكثر تأثيراً في الموقع.