أمهلت وزارة العمل محال تبيع مستلزمات نسائية بعض الوقت للبحث عن سعوديات يشغلن وظائف فيها تطبيقاً لقرار «تأنيث» العمل في هذا المجال. وفي هذه الأثناء بدت أروقة ملتقى لقاءات الذي تنظمه «العمل» بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، كخلية نحل، إذ تحاول فيه آلاف السعوديات الحصول على فرص وظيفية تطرحها أمامهن شركات في القطاع الخاص. وأجرت 3670 باحثة عن عمل مقابلات مع مسؤولي شركات خاصة خلال فعاليات اليوم الأول فقط من الملتقى الذي يقام في الرياض. وتتنوع اختصاصات الشركات التي تقدمت لاستقطاب الباحثات عن عمل بين المستلزمات النسائية والتسويق والمجالات الطبية والتعليم الأهلي. وذكر مدير الفعاليات في صندوق تنمية الموارد البشرية المشرف على «لقاءات» محمد موصلي، أن فرزاً وتحليلاً أجري ل100 ألف سيرة ذاتية من الباحثين عن عمل موجودة في قاعدة بيانات برنامج «حافز»، تبعها دعوة 15 ألف شخص لإجراء «تحليل مهني» لقدراتهم ومهاراتهم وتحديد الوظائف المناسبة لهم والقيام بالمواءمة بين رغبات الباحثين عن عمل وحاجات الشركات عبر ملتقى لقاءات. وأضاف ل«الحياة»، أن 3670 باحثة عن عمل دعين لإجراء مقابلات وظيفية خلال اليوم الأول، وتم ربطهن مباشرة مع المنشآت الباحثة عن موظفات. في غضون ذلك، أكد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي ل»الحياة»، أن الجولات التي نفذها موظفون في مكاتب العمل في كل المناطق أسفرت عن ضبط مخالفات في تطبيق قرار تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، على رغم أن نسبة الالتزام بتنفيذ القرار كانت «جيدة»، مشدداً على أن قلة عدد المفتشين لن تعوق عمليات التفتيش. وقال التخيفي: «عدد المحال المعنية بالقرار يبلغ 4500 محل، ولوحظ أن المحال التي لم تلتزم ليست لأسباب رفض وإنما للبحث عن موظفات، علماً بأنها أعلنت بشكل رسمي حاجتها لموظفات سعوديات يعملن في هذا المجال، وقدمنا مهلة لهذه المحال بعد التأكد من أنها لأسباب البحث عن موظفات، ونحن نتواصل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، لتزويدنا بموظفات وتزويد الشركات بهن».