أجرت 3670 باحثة عن عمل مقابلات مع مسؤولي شركات خاصة خلال فعاليات اليوم الأول من ملتقى «لقاءات»، الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية في الرياض. وتنوعت اختصاصات الشركات التي تقدمت لاستقطاب الباحثات عن عمل بين المستلزمات النسائية والتسويق والمجالات الطبية والتعليم الأهلي. وذكر مدير الفعاليات في صندوق تنمية الموارد البشرية المشرف على «لقاءات» محمد موصلي، أن فرزاً وتحليلاً أجري ل100 ألف سيرة ذاتية من الباحثين عن عمل موجودة في قاعدة بيانات برنامج «حافز»، تبعها دعوة 15 ألف شخص لإجراء «تحليل مهني» لقدراتهم ومهاراتهم وتحديد الوظائف المناسبة لهم والقيام بالمواءمة بين رغبات الباحثين عن عمل وحاجات الشركات عبر ملتقى لقاءات. وأضاف ل«الحياة»، أن عدد الباحثات عن العمل المسجلات في «لقاءات» عن طريق الموقع الإلكتروني للملتقى بلغ 5807 باحثة عن عمل، جرى دعوة 3670 منهن لإجراء المقابلات الوظيفية خلال اليوم الأول، وتم ربطهن مباشرة مع المنشآت العارضة في الملتقى والباحثة عن موظفين وموظفات، لافتاً إلى أن الملتقى أتاح إجراء المقابلات الشخصية في أكثر من 70 وحدة مخصصة للمقابلات. وأكد فهد الزيد من مجموعة عبدالله السيد، أن المجموعة عينت 8 باحثات عن عمل خلال فعاليات اليوم الأول في مجالات المستلزمات النسائية، وستستمر المقابلات لتعيين من تنطبق عليهن الشروط. وأبدى مسؤول في شركة «نقطة المعلومات لخدمات البرمجيات والتجهيزات العسكرية» أحمد المنيعي، تفاؤله بنجاح الملتقى في توفير فرص وظيفية لكثير من الباحثات عن عمل، مشيراً إلى أن شركته استقطبت عدداً منهن للعمل في مجال التسويق. واعتبرت مريم المحمد التي أجرت مقابلة مع إحدى الشركات، أن فرص العمل كثيرة ومبشرة، مبدية تخوفها من أن تحاول بعض الشركات توظيف النساء للالتفاف على برنامج «نطاقات» الذي استحدثته وزارة العمل. وتساءلت: «ما هي الضمانات التي تقدمها الشركات لاستمرار الموظف أو الموظفة في العمل ولا ندخل في إطار التطفيش، واتهام الشركات للسعوديين بأنهم غير أهل للعمل؟». وأجرت وزارة العمل استطلاعاً لآراء الراغبات في العمل في القطاع الخاص. وتساءل الاستطلاع الذي حمل عنوان: «عبري عن رأيك»، عن مدى تأثير الأسرة في اتخاذ قرار الوظيفة، وجاءت معظم إجابات الباحثات «لا يؤثرون». في حين كانت معظم الإجابات على سؤال عن الذي يمكن أن يمنع الباحثة عن عمل من قبول وظيفة بائعة أو محاسبة في محال بيع الملابس الداخلية والتجميل بأن المجتمع لا يتقبلها، وفي ما يتعلق بمحور العوائق الرئيسية عن العمل، تركزت الإجابات على ساعات العمل الطويلة والراتب القليل ثم عدم توافر مواصلات.