يعيش نحو 33 ألف شخص في مدينة الحليفة (210 كيلومترات جنوب مدينة حائل) معاناة يومياً، لا يعيشها غيرهم، إذ يفتقدون عدداً من الخدمات الأساسية، إضافة إلى تأخر الانتهاء من المشاريع في مدينتهم. وقال المعلم فواز الرشيدي: «تعاني الحليفة منذ أعوام عدة من تردي الخدمات وغياب فروع الإدارات الحكومية، أبرزها عدم وجود فرع لإدارة الأحوال المدنية، ما جعل سكان المدينة يترددون على حائل لتسجيل مواليدهم، واستخراج هوياتهم الوطنية»، مستغرباً عدم تنفيذ مستشفى، خصوصاً أنه صدر قرار إنشائه قبل 30 عاماً، وإلى الآن لم يتم استحداث مستشفى للمدينة على رغم الكثافة السكانية. وطالب عبدالله الرشيدي المسؤولين في وزارة الصحة بسرعة استحداث مستشفى حكومي بالمدينة، كون أقرب مستشفى حكومي يبعد عن المدينة (220 كيلومتراً ذهاباً وإياباً)، إضافة إلى حاجة المدينة إلى فرع لجمعية الهلال الأحمر، لاسيما أنها تقع على طريق حائل المدينة، الذي يشهد حوادث مرورية متكررة. وأضاف أن مرضى الحليفة يتم نقلهم بواسطة سيارات «خاصة» من مواطنين، إذ إن عدداً منهم توفي قبل وصوله إلى المستشفى، مشيراً إلى حاجة الحليفة لاستحداث فرع لإدارة المرور، وآخر للجوازات، ومحكمة عامة، أو كتابة عدل. وكشف طلال الرشيدي عن معاناة جديدة لأهالي الحليفة، بقوله: «تعاني شوارع الحليفة من تراكم أكوام النفايات، التي تسببت في انتشار الأمراض بين المواطنين، لاسيما الأطفال، وذلك بسبب فشل مشروع النظافة التابع للبلدية، كما تعيش شوارع الحليفة في ظلام دامس بسبب عدم وجود إنارة في الأعمدة»، لافتاً إلى أن طريق الحليفة - الحائط لا تجرى له صيانة، ما جعله خطراً على المسافرين. من جانبه، أوضح مصدر مطلع في فرع وزارة الطرق والمواصلات في منطقة حائل ل «الحياة» أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيلاً في قطاع الطرق والمواصلات في المنطقة، بما يتناسب مع حجم التطور الحاصل في هذا القطاع في المملكة، مؤكداً أن لدى الوزارة خطة استراتيجية لتنفيذ مشاريع تطويرية في الطرق الرابطة بين قرى عدة من ضمنها مدينة الحليفة. يذكر أن مدينة الحليفة اكتسبت اسمها من نبات «الحلفاء» الصحراوي، الذي كان ينتشر فيها بكثرة خلال عقود مضت، لذا أطلق عليها هذا الاسم.