يحضر التاريخ في مقابر جدة فمقبرة، (أمنا حواء) تعتبر أقدم مقبرة في جدة ، والتي اختلفت الروايات حولها من خلال ما كتبه عنها المؤرخون بأنها مقبرة أم البشر حواء، ما جعلها من المقابر الأكثر شهرة. وتروي مصادر كثيرة التاريخية أن أم البشرية حواء عاشت في جدة، ومنها أخذت هذه المنطقة اسمها، وبقي الخلاف على مكان القبر . وكانت المقبرة تقع عند نهاية سور جدة القديمة، وعندما أزيل السور بقيت المقبرة على حالها فترة من الزمن، حيث كانت مبنية بالحجر «المنقبي» الذي بنيت به بيوت جدة القديمة، قبل أن يتم بناء سورها من جديد . وجاء في كتب الرحالة قديماً أن طول القبر يبلغ 150 متراً على ارتفاع متر وعرض ثلاثة أمتار، وقد أقيمت عليه معالم تبين مكان الرأس والقدمين، وهو يقع ضمن مقابر عدة أخرى يدفن فيها أهل جدة، ( حسب ما جاء في موقع اللجنة السياحية). وعن مقابر غير المسلمين في جدة، توجد مقبرة المسيحيين التي كانت تعتبر خارج مدينة جدة قديماً، وتقع في وسط حي البلد الآن بعد توسع المدينة، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع الهجري أي قبل 500 عام أثناء حرب البرتغاليين على جدة، عند محاولتهم الاستيلاء على المدينة، وفيها دفنوا قتلاهم . وتستقبل مقبرة المسيحيين الموتى من غير المسلمين حتى يومنا هذا تحت إشراف القنصليات الغربية، حيث تتناوب القنصليات الغربية الإشراف عليها وتتحمل كلفتها.