رام الله - رويترز - قالت الشابةالفلسطينية براءة ملحم (21 عاماً) إن والدها حبسها في مرحاض خلال السنوات العشر الماضية، ولم يكن يسمح لها بالخروج إلا ليلاً لتنظيف المنزل. وأفادت الشرطة الفلسطينية أمس بأنها أطلقت سراح براءة من مرحاض صغير في منزل في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية السبت بعد أن تلقت بلاغاً من مجهول. وأضافت في بيان أن الأب أقر بحبس ابنته بسبب «خلاف عائلي»، وبأن الطعام الذي كان يقدمه لها كان يقتصر تقريباً على الخبز. واعتقل والدها الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية وسُلم إلى السلطات الإسرائيلية، وسيمثل أمام محكمة إسرائيلية اليوم. وقالت براءة لإذاعة «صوت فلسطين» إنها كانت في الحادية عشرة من العمر عندما حبسها والدها في المرحاض، ولم يكن يسمح لها بالذهاب إلى المدرسة أو رؤية والدتها التي طلّقها. وتابعت أن والدها كان يحلق شعر رأسها وحاجبيها ولا يسمح لها بالاستحمام سوى مرة في الشهر. وقالت الأخصائية الاجتماعية هالة شريم التي تتولى حالة الفتاة، إن براءة كانت تتعرض للضرب بعصا وأسلاك معدنية، ولم يكن أبوها يعطيها سوى بطانية واحدة، وكثيراً ما كان يشجعها على الانتحار. وزادت أن وسيلة تسليتها الوحيدة كانت مذياعاً يبقيها على دراية بما يحدث في العالم. يذكر أنه تم جمع شمل براءة حالياً مع والدتها.