رام الله - يو بي أي - الحياة - اعتقل الجيش الإسرائيلي، تسعة فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن قوة من الجيش اعتقلت ستة مطلوبين فلسطينيين في قرية عنبتا قضاء طولكرم، واثنان في قرية مركة قضاء جنين، وآخر في بلدة حوسان غرب بيت لحم. وذكرت أنه يشتبه في ضلوع المعتقلين في "اعتداءات" على أهداف إسرائيلية. يشار الى ان الجيش الإسرائيلي ينفذ بشكل شبه يومي حملات اعتقال في مدن الضفة وبلداتها. من جهةٍ اخرى نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً مفصلاً عن اعتقال الاطفال الفلسطينيين من قبل الجيش الاسرائيلي، واتهمت النظام القضائي العسكري الاسرائيلي باساءة معاملة الاطفال الفلسطينيين المعتقلين بتهمة إلقاء الحجارة. ووصفت الصحافية هارييت شيروود كيف ان "غرفة بالكاد أوسع من الفراش، تغطي ارضها سجادة رقيقة قذرة، وفي الزاوية جدار صغير من الاسمنت هو الحمام يجلس عليه المعتقلين القرفصاء. بالاضافة الى الرائحة الكريهة، ويصعب تغيير الرائحة لانعدام وجود نوافذ. ولا يعرف السجناء ليلهم من النهار. وتتابع "هذا هو خلية 36، داخل سجن الجلمة، القاعدة في شمال اسرائيل. انها واحدة من عدد قليل من الخلايا حيث يتم ايداع الأطفال الفلسطينيين في الحبس الانفرادي لمدة أيام أو حتى أسابيع، وادعى احد السجناء (16 عاماً) انه قد بقي في هذه الخلية لمدة 65 يوماً". ويؤكد الاطفال - السجناء انهم "قد تعرضوا للاستجواب بعد ان يتم تقييد ايديهم واقدامهم الى كرسي لساعات، وتهمتهم تتراوح بين رمي الحجارة على الجنود أو المستوطنين، او رمي قنابل المولوتوف، وعدد قليل من الجرائم الأكثر خطورة مثل روابط لمنظمات مسلحة أو أسلحة تستخدمها. او يطلب منهم الحصول على معلومات حول الأنشطة وتعاطف أقاربهم. وكل ذلك دون وجود محامٍ او مسوغات قانونية". ويقر التقرير ان الاطفال "يتعرضون للعنف الجسدي والاساءات اللفظية والحرمان من النوم والحبس الانفرادي واجبارهم على توقيع اعترافاتهم. ويتم القبض او قتل ما بين 500 و 700 طفل فلسطيني في كل عام من قبل الجنود الاسرائليين". ومثال ذلك محمد الشبراوي من بلدة طولكرم في الضفة الغربية (16 عاماً) انه "وفي حوالي 2:30 فجراً دخل غرفة نومي اربعة جنود وامروني ان آتي معهم دون توضيح الاسباب، وقد كبلوا يدي برباط بلاستيكي قوي وعصبوا عيني". ويضيف الشبراوي "لا اعلم اين اخذوني وربما الى مستوطنة إسرائيلية قريبة، حيث أجبرت على الركوع طوال الطريق لمدة ساعة، وانتهت الرحلة الثانية في حوالي الساعة 8:00 مركز الاحتجاز آل الجلمة ، والمعروف أيضا باسم سجن كيشون، حيث امضيت 17 يوما في الحبس الانفرادي، وكنت خائفا طوال الوقت وبحاجة للتحدث مع شخص ما، وكان الحراس يتكلمون العبرية التي لا افهمها". ويقدم التحقق عشرات الشهادات لاطفال اعتقلوا وتعرضوا لشتى انواع التعذيب، كذلك يورد شهادات لعدد من المختصين والمؤسسات الانسانية والمعنية بمساعدة السجناء وتحسين ظروفهم، وشهادات وفود برلمانية بريطانية.