رد وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل امس، على الحملة التي استهدفته سياسياً وشعبياً بسبب التقنين الحاصل في التيار الكهربائي وموضوع التوظيف في الوزارة، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة قبل دقائق من عقد مجلس الوزراء جلسة له في القصر الجمهوري، انضم اليها متأخراً، ان «الحركة الشعبية محقة وأنا معها»، وأكد «ان خيار الاستقالة ليس مضبوباً عندما نعجز عن كل الوسائل»، ورأى «ان الهجمة عليه تقوى عندما يريد تنفيذ الاصلاح». وسأل: «لماذا التمييز بين شارع وشارع في بيروت؟ صحيح ان جبايتها عالية، لكن ألا يجب ان نعدل بين الناس؟ بين بيروت ومناطق اخرى». ولخص باسيل في المؤتمر الصحافي مشكلة الكهرباء و «هي ببساطة ان هناك طلباً على الكهرباء ويزيد كل سنة بنسبة 8 في المئة، أما انتاج معامل الطاقة فيقلّ بسبب قدم هذه المعامل، ما يؤدي الى طلعات ونزلات وهوة في التغذية، اما اذا حصلت أعطال فتحصل كوارث، وهناك حالياً توقف لجر الكهرباء من مصر وسورية، وحالياً نحن بحاجة الى 40 خطوة لإعادة التيار في شكل طبيعي، والموافقة على الاموال هي خطوة واحدة فقط». وأشار الى مجموعة مشاريع تحتاج الى موافقة مجلس الوزراء، شارحاً مصيرها وآملاً بألا تحصل عرقلة للمضي فيها، وتوقف عند مشروع «مقدمي الخدمات» الذي «ينقلنا الى التوزيع ووقعت العقود من اجله في كهرباء لبنان ويفترض البدء به في شهر آذار، وكلكم واكب الاستشراس لوقفه، بحجة صفقات ما يؤدي الى التأخير، خصوصاً عندما يأتي طلب التريث من القضاء ونواب، حتى اصحاب العلاقة يتعرضون للتهديد والتخويف، وكل الكلام الذي يسمعه اللبنانيون في الإعلام، ما هو إلا كفوف مخملية يضعها اصحابها في حين انهم يخرمشون من تحت ويخيفونكم ويضرونكم ويؤذونكم بوقف الكهرباء عنكم». وأكد ان «على رغم وجود 3 قرارات قضائية لمصلحته هناك محاولات لوقفه ونحن بدورنا مصرّون على المضي به». ورأى ان «الفرق الوحيد الذي يمكن ان يجعل الناس تشعر بالمساواة هو معالجة مسألة اللامساواة الوحيدة المتعلقة ببيروت والتي تتغذى ل21 ساعة وليس لها تبرير قانوني ولا دستوري، فيما بقية المناطق تتغذى بحسب انتاج الكهرباء، والفارق احياناً 10 ساعات، هذه هي المساواة ايها اللبنانيون، الضاحية تفرق عن المزرعة 10 ساعات وكذلك سن الفيل عن الاشرفية. ما التبرير؟ هو ان هناك توجيهاً من رئيس سابق للحكومة بالاستمرار بتغذية بيروت ب21 ساعة وهذا غير مقبول خصوصاً في اوقات الازمات، وعلى هذا الاساس أرسلت كتاباً الى كهرباء لبنان وأعلمت من يجب إعلامه بإجراء دراسة سريعة لاتخاذ احد الأمرين، إما مساواة بيروت مع غيرها من المناطق، او اعطاء التغذية الكهربائية بحسب الجباية والتعدي على الشبكة الكهربائية». وتحدث عن «حيازته صوراً ومشاهد للتعديات على الشبكة». ولوح بأن «أي عرقلة لمشاريع الكهرباء يجب ان تكون الناس مهيأة للنزول الى الشارع للمطالبة بحقوقها بالكهرباء ونحن معها». وقال انه «كلما جرى توقيف مشروع سنشير الى ذلك وندعو اللبنانيين الى النزول الى الشارع». ورداً على ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري (نقلت عنه «النهار» عدم تأييده ما قاله باسيل من ان «الآتي اعظم في ملف الكهرباء»، ودعاه من «موقع المحبة والصداقة التي تربطه به وفريقه السياسي الى ضرورة مصارحة اللبنانيين حيال ما يحدث»، وشدد على عدم التمييز في التقنين ما عدا بيروت للأسباب المعروفة، مشيراً الى ان المجلس النيابي قام بدوره حين أقر خطة الكهرباء)، قال باسيل: «ما قاله هو من باب النصح والمحبة، وأنا آخذ بنصيحته بالشرح الى الناس الموضوع، شرحناه ألف مرة، لكن ربما ذاكرة الناس مرتبطة بما يسمعونه من الجهة الثانية من أضاليل وأكاذيب، هذا الشيء أفهمه، لكن اليوم دعوا المشاريع تمشي، هناك جهد ووقت صرفا لنعطي الناس حقهم بالكهرباء، هل نريد فقط ان نكيد بعضنا بالسياسة، ولو، هل الموضوع لأننا نريد توظيف الناس؟ أليست المشاريع لتوظيفهم، لن نوظفهم على حساب الدولة ولا من جيوب المواطنين، ولو».