جدّد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي نفيه «الكلام المنسوب إلى قائد فيلق القدسالإيراني العميد قاسم سليماني حيال لبنان»، وأكد ركن آبادي بعد مقابلته رئيس الجمهورية ميشال سليمان «التوضيحات التي صدرت عن سليماني وعن وزارة الخارجية الإيرانية والتي تنفي ذلك». وأفاد المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري بأن سليمان «طلب في ضوء هذه التوضيحات، أن ينقل السفير ركن آبادي إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وكانت وكالة «إيسنا» للأنباء نقلت عن سليماني تصريحات مفادها «أن طهران لها حضور في جنوب لبنان والعراق، اللذين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها، وبإمكان إيران تشكيل حكومات إسلامية هناك»، وأثارت هذه التصريحات جدلاً في لبنان كما في العراق. في المقابل، دافع المكتب الإعلامي لرئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب في بيان «عن كلام سليماني»، مشيراً إلى أن «وعلى رغم النفي الإيراني هذا الكلام، يبدو أن بعضهم مصرّ على تصديقه، لأن المطلوب استهداف الدور الإيراني الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين»، وقال: «السفارة الإيرانية باقية والسفير باقٍ والدعم الإيراني للبنان باقٍ أيضاً والبحر المتوسط في حاجة إلى تبليط فما عليكم إلا أن تبلطوه». وكان وفد من «حزب الله» زار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني برئاسة الشيخ عبدالمجيد عمار الذي قال: «أكدنا ضرورة بذل كل الجهود لتوطيد وحدة هذا البلد ومنع تأثره بأي من التداعيات القائمة». وأكد ان «ما نقل في عن سليماني غير دقيق، وبالتالي نعتبر هذا الكلام مدسوساً ورُوّج له. نحن نؤكد أن المقاومة وحزب الله وكل المناطق اللبنانية جزء لا يتجزأ من هذا البلد، وبالتالي من غير المسموح لأحد أن يزايد على وطنية هذه المقاومة وهذه المنطقة أو تلك».