واشنطن - يو بي آي - خلصت دراسة أميركية إلى وجود رابط بين السمنة عند الأطفال وتعرضهم لمادة الفثالايت المليّنة للبلاستيك والتي تدخل أحياناً في تركيب الألعاب والعطور. وأفاد موقع «ساينس ديلي» الأميركي بأن باحثين في مركز «ماونت سيناي» الطبي في نيويورك، وجدوا رابطاً بين التعرّض للمواد الكيماوية المعروفة بالفثالايت والسمنة عند الأطفال، بما في ذلك زيادة مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر. وهذه الدراسة هي الأولى التي تنظر في علاقة بين التعرّض للفثالات والقياسات التي تستخدم لتحديد السمنة عند الأطفال. وقاس الباحثون كميات الفثالايت في عينات بول عائدة ل 387 طفلاً من أصول لاتينية، وسجلوا مقاسات أجسامهم بينها مؤشر كتلة الجسم والطول ومحيط الخصر بعد سنة. وكشفت عينات البول أن أكثر من 97 في المئة من الأطفال تعرضوا للفثالات الموجودة في منتجات العناية الشخصية مثل العطور والكريمات وأدوات التجميل والطلاء، وفي بعض الأدوية والمتممات الغذائية. ووجد العلماء رابطاً بين كميات هذه المادة ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، بين الأطفال الذين يعانون الوزن الزائد. فعلى سبيل المثال، كان مؤشر كتلة الجسم لدى الإناث اللواتي يعانين الوزن الزائد والأكثر تعرضاً للفثالات أكبر مقارنة بمن هن أقل تعرضاً لهذه المادة. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة سوزان تيتلبوم إن «الأبحاث أظهرت أن التعرّض لهذه المواد الكيماوية يومياً قد يضعف النمو العصبي عند الأطفال، لكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيه دليل على أنها تساهم في سمنة الأطفال».